قصيـدة : " ترنيمة العشق "
مَــا ضَـاعَ حَرْفٌ بِفَيْضِ العِشْقِ يَنْغَمِــرُ + + و كُلُّ نَـظْمٍ بِغَيْـثِ الصَّـبِّ يَنْهَمِـرُ
تَرْنِيـمَــةُ العِشْقِ في الوجْدَانِ تَـتَّــقِـدُ + + كَـأنَّـهَـا النَّــارُ لاَ تُبْـقِي وَ لا تَـذَرُ
مَــا حِيـلَـةُ القَلْـبِ و الأشْوَاقُ تَسْكُنُـهُ + + فَهْوَ العَلِيلُ بِوَهْجِ الوَجْدِ يَسْتَعِرُ
حَـــارَ الأطِـبَّــةُ فِـي شِــفَــاءِ عِــلَّــتِـــهِ + + فَأسْلَـمُوا أمْـرَهُ لِلَّهِ و اصْطَبَـرُوا
و اللهُ يَعْــلَـمُ كَـمْ مِـنْ شَـاعِـرٍ شَـقِيَ + + فُؤَادُهُ يَـكْـتَـوِي عِشْقًـا و يَنْفَطِـرُ
مَـا ضَـاعَ حَرْفٌ بِفَيْضِ العِشْقِ يَنْغَمِـرُ + + و كُلُّ نَـظْمٍ بِغَيْـثِ الصَّبِّ يَـنْهَمِـرُ
هِـيَ القَصِيـدَةُ قَـدْ تَـعَطَّـرَتْ أمَـــــلاً + + حُرُوفُهَا رَوْضَةٌ قَدْ حَفَّهَـا الـزَّهَــرُ
تَظَـلُّ رَيْـحَـانَ رُوحِي حِينَ أنْظمُـها + + و رَوْحَ نَـظْمِي إذا مَـا هَـزَّهُ الوَتَــرُ
هِيَ النَّشِيدُ علَى القِرْطَاسِ يَنْسَكِبُ + + أنْـغَـامُـهُ جَنَّــةٌ رَيْـحَـانُهَـا عَطِـرُ
بِمِـــدَادِ : مُحمّـــد الخـــذري