بغير الهوي تلك الربا الخضراء أضحت سرابا
وزهرةٍ مرت علي الرواسي صماً فأمستهاعنابا
وعاشقةٍ علي الجرداء اخضوضرت بلا أسبابا
فيازهرةً غرستها حباً وألحفتها صلصالا وترابا
أحب كل الزهورلك صفراء وبنفسجاً وخِضابا
ولكني أروم المحيا سماحةً فلاتخفيه غلابا
وإني متيَّمٌ في هواك ياوردةً ولي عندك عتابا
فلا تحرميني نفحةً أو نظرةً أحيا بها أحقابا
فإن تحبينني حقا فذاك الرضاب منك شرابا
ولاتخافي عزولا أو عيباً وحراما أو خرابا
نصيبي في الهوي أنت فلا تزيديني عذابا
فإن كان دواء علتي عندك فاكتبي لي كتابا
وإلا شفائي في محيَّاك ذاك هو القول صوابا