حكاية الشهيد
٢-٨-٢٠١٥
تودِّعهُ
وفي يقينكَ أنه ذاهبٌ للجنان !
تُقبِّلُهُ
وفي شفتيكَ تحنانهُ الانسان !
تُناظِرُهُ
وفي عينيك بحرٌ من الاحزان !
تبكيهِ
والقلبُ مضناهُ معتصِراً بها الأوهان !
تُكلِّمُهُ
وتعجزُ عن وصفِ الحروف باللسان !
أيُّهذا الأبُ الحاني
زمانك في الاوجاعِ مستترٌ بالبيان !
تحمِلُهُ الاكتافُ
وكان بالأمسِ معاكَ خيرة الشُّبّان !
تذْكُرُهُ
وكانت حكايتهُ زهرةً عروسةَ الريحان !
تنساهُ ...
كيف؟ قُل لي بربّك يغدو برحلة النسيان !
تهواهُ ...
نعم؟ ويبقى بالحبّ يجري مع الشّريان !
تسمَعُهُ
يناديك يا أبتاهُ لا تبكني فانا وسط الجِنان !
والحورُ العينُ تفرحُ بي بالزغاريد والريحان !
يُبلِغُكَ الفتى أنا يا ابي بانتظارك لتأتي ....
فهنا النعيمُ وهنا الرضى وهنا هديّةُ الرحمن!