.....................بعينى غزال .....................................
بعينى غزال بدر الجمال جبينه
ساهم الطرف كأن خده الورد
اذا رأيت حسنه ثم رأيت حورية
تروح بالمسك وسط أترابها وتغدو
رسمت من وهم وصالها أشجارا
فمات غصن وصلها وأورق الصد
ذات عنق اهرقت دمعى لأجله
فبحسنه فرح الجمال وكذا العقد
أعصى فى هواها لائمى وعذالى
ويطيعنى السهد والأشواق والوجد
فياطول شجنى من طرف لها فاتر
يجلى أعينا وينمو فى فؤادى الوقد
رمانى لحظها بدوار عشق يتجدد
اذا ما أفقت لحظة بلانى به النهد
فياله من رشيق القد المن مرشفه
ساجع الأعطاف كأن ريقه الشهد
عهدت الليالى سكيرة بارتشافه
فمن لحر نارى سواها انها البرد
أعارت للصبح من طلعتها بياضه
والليل من شعرها مكحول ومسود
فلا أنار البدر الأفاق عشية النوى
ولا هدأت الأكوان ولا تفتح الورد
يصارعنى دلالها فى حلبة الهوى
فأبيت أسيرها كأنى عندها عبد
فياقلب جهدا فى التحرق لهجرهم
انه مكتوبى انها الأقدار و الوعد
ويادمع جد بالتذكار لأيام قد تولت
هل الحزن بعدها واختفى السعد
لما تغيب الشمس كان يأتينا سناها
فلما غابت بكا البرق وأن لها الرعد
فليس عندى لعشقها ند فى النسا
فياحسرتى ان كان لى عندها ند
وأبيع نفسى لها رخيصة تلك التى
هزها الجمال قبل أن يهزها المهد
فيارب لعليل قلبى فى الهوى منية
أطل وقوفى بها يوم يجمع الحشد
بقلمى | محمود عبد الخالق عطيه المحامى