سوريتي..في أدب وفلسفة
أ.عبد القادر زرنيخ.
.
.
سوريتي الجريحة
ليتني ضماد
ألثم جراحك
فما وجدت بالعالم إنسانية
بل أمم تقتلك أيتها الصبية.
.
.
سوريتي الحزينة
قتلوك يا مهد اﻹنسانية
دمروك كما دمر هولاكو العاصمة
لا تحزني يا أمي
فالنصر حليفك.
.
.
سوريتي
بكت اﻷنهار من حزنها
نطق الحجر من الفزعات
نطقت البحار من الدماء
سورية يا أمي
أبكيك لو كان البكاء ينفع الجريحا.
.
.
سوريتي
يا حبرا نقش الحب على جبهتي
سأنقش لك السلام على أبواب العواصم
على أبواب الإنسانية
كي يعلموا أنك قوية رغم الجراح.
.
.
سوريتي
يا أمي
أبناؤك جرحى وقتلى
أخبريهم أنهم أولادك
أخبريهم كفاهم قتالا
أخبريهم أن السلام هو العنوان.
.
.
سوريتي
حملت القلم شاعرا
أتحسس نزف جراحك
لعلي ألثمه بكلماتي العابرة
وأخبر الكتاب
أن بلدي سيدة العواصم.
.
.
سوريتي
يا ألما بالجسد أنزفه
كفانا جراحا
فما بقي دما يراق
ولا حجر يكسر.
.
.
إخوتي
يا إخوتي
بالله عليكم كفى
فما هناك فرق بين عمر وعلي
وما هناك فرق بين المسيح وموسى
ﻷنهم من رب واحد.
.
.
توقيع...عبد القادر زرنيخ