الشهادة والضريح
الى روح الشيد (حسين رعد فياض الزيدي ابن شقيقتي) الذي استشهد في سبيل الوطن بتاريخ اليوم 5-9-2015 اهدي هذه الابيات :
شعر \ د .فالح الحجية
اللهُ أعلمُ با لأ نام ِ وما وَعــــوا
مترفعٌ من عرشهِ يَتطلـّــــــعُ
اللهُ يُحكِمُ أ مرهُ في خلقـــِــــهِ
يهبُ الحياة َ لمنْ يشاءُ وينزعُ
اللهُ أنبتَ في الجنانِ شهيدَنا
ما أنبتَ الروضُ الزهورَ ويُزرعُ
انّ الشهيدَ - كنورِه ِبدروبـِـنا-
علمٌ من الاعلام ِ عا لٍ يـــُــــرفعُ
كالشمسِ يَجري في رِحابِ نفوسِنا
كالبدر ِ يَعلو في السماءِ وَيسْطعُ
مُتسامِيا ًجَعلَ الكرامَة َ شـُرْعَة ً
وَمِنَ َالبطولةِ و الشجاعة ِأشْجع ُ
فحسيننا يفدي الحسين ونهجه
في خطوه بدمائه يتضوع
جاءتك طائشة تصيب فؤاده
في مقتل فيه الوداع المفزع
اللهُ أكبرُ والشهادة ُ تزدَهي
فيما أخذتَ منَ الحَياة ِ وتَمــْـــنعُ
فاذا وَقعْتَ وفي المَنونِ شَهادة ٌ
وَمَهابة ٌ ووفادة ٌ وتطـــــــــــّـوع ُ
لا تَحْسَبنّ اللهَ مُخلفَ وَعْد ِ ه ِ
انّ الشهيدَ معَ الرَسول ِسَيُجْمـعُ
---------------------
حَملوكَ حَملَ الحائرين َ- قلوبُهم
مَفجوعةٌ ٌ مهْمومة ٌ تتوجـــــّـــــــع ُ
فالعينُ تبكي في هواكَ سخية ً
وَالنفسُ يَعلوها الوجوم ُ فتقبـــَـــع ُ
والقلبُ يَهْفو أنْ يَراك َ مُنعّما ً
في جَنةِ اللهِ الفَسيحةِ تَمـْــــــــــرع ُ
عِطرُ الزّهورِ ِ مِنَ الجنان ِعَبيرُه ُ
بلْ نورُ عَيني وَالمَحاجرُ تدْمَع ُ
--------------------------------
يا زَهوَ شَعبُ الرافدين ِ وَ مَجٍْدُه ُ
وَنِضالهُ وأريجُه ُالمُتَضوِّع ُ
يا شامِخا ً مثلَ النخيلِ ظِلا لهُ
مُتسامِقا ً وَبفيئِهِ نـَتربـّــــع ُ
يا مُلهما ً هذي النـُفوسُ شِموخَها
أ نت َ الحُسامُ وَحدُّ حَدِكَ يَقْطَع ُ
مُتـَعاظِم ٌ بِتَعاظِم ٍ وعَظيمُه ُ
عِظمُ العظيم ِ لهُ فيَعظُمُ مَوضِع ُ
يَفوح ُ عِطراً كالورود ِ أريجُهُ
فنـَشُمهُ عَبـِقًا ً وَمنْ هَواهُ لنـُترَعُ
يا نائَما ً بضريحِه ِ مُتَيقَـّضاً
أن المَظالِمَ بالشَهادة ِ تُـقرع ُ
فانهضْ فما في النومِ خيرٌ لماجِد ٍ
لا ينْحَني أ لا لربِه ِ يركــَــعُ
شعر
د فالح نصيف الحجية
الكيلاني