تكميلاً لما مضى من دروس عن النحو فهذه كوكبة أخرى من اقمار ما بدأناه ليشيع النور في النفس والعقل ويمسي اللسان فصيحاً ! قلنا سابقا..المعارف ستة
وقلنا إن هذه المعارف..إن جاءت في اول الجملة تعرب مبتدأ مرفوعا..او في محل رفع مبتدأ...
فلدينا ثلاثة من الستة..معربة لذا نعربها مبتدأ..مرفوع وهي...المعرف.بأل..
والمعرف بالاضافة ..والعلَم. . وهذه في دروس سابقات شرحناها...
وبقيت ثلاثة من المعارف...هنَّ...اسم الاشارة..والضمير...واسم الموصول...فهذه..في عمومها..نعربها..في محل رفع مبتدأ...إن جاءت في اول الجمل الاسمية..اي البادئة باسم..اي المبتدئة بواحد من هذه الستة المعارف..فثلاثتهن..مبنية..ولذا..لا نقول مبتدأ مرفوع..بل نقول..اسم اشارة او ضمير او اسم موصول..مبني على كذا..في محل رفع مبتدأ..لان الثلاثة..كلهن..مبنيات...
وبما أنه قد بينا بعضاً من شرح اسم الاشارة..في درس ماض لذا..يتوجب علينا إكمال ما بدأناه..فلقد جاء وقته..
وهو كيف نعرب..اسم الاشارة..عند استعماله..في مختلفٍ من جمل العرب...
وعلى عموم أسماء الاشارة فانهن مبنيات..وقلنا.في درس سابق...المبني معناه...ملازمة آخر الكلمة لحركة واحدة لاتتغير ولو تغير موقعها الإعرابي رفعاً ونصباً وجراً..فحركته..فيه باقية..ثابتة..كالبناء يكون ثابتا...( الأديب وصفي المشهراوي )
( همسات القمر ومنتداه ) تناديني أشواق الروح وأفراحها بالهمس تارةً وبالتلويح تارةً أُخرى ! وكأن لسان حالها يقول بأنغامه الرائعة هلمّ الى ربوعنا تجد عندنا ما تصبو اليه صبابتُك وتغرِّد فيه بلابلُ شوقِك ! وأنا أنظر الى همساتِها ووشوشاتِها وكأنني في حلم رائع يوقظ عواطف النفس حين تتجلى بسماتها وترتسم على محيّا القلب رسماتها وحين تنجلى عن ضلوع القلب كرباتها وتهبّ بدل الهموم ببريق نجومها ورائق نسماتها ! أنت هنا تفرّ من الحرّ الى القرّ وتقول لكل شيء أغاظك ( ولِّ قارّها من تولَّى حارّها ) فتعود وقد امتلأت نفسك وفاض قلبك بنعيم الهمس ودغدغات الكرى فتسبل عينيك وقد نمت في أحلام ما بعد الوقت الذي عشته وخارج الزمن الذي عايشته وكل ذلك تراه مكنوزاً بين وجنات من تُحب وترغب فهل غير الحبيب يفيض على ثكنات قلاعك بالصمود ويقتلع ما بين روحك ونفسك من حدود ؟! ( الأديب وصفي المشهراوي )