(قصيدة/ ربيع يأتي في الشتاء)
(بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح)
ربيعي في شبابك انتي أيتها الحسناء
..أنا من شاب مني الشعر والروح فداء
..عاينت صنوفً وصنوف من تلك النساء
...ولم يبهرني مثلك انتي أيتها العصماء
.كم كان الليل يلاطفني هنا عندما يأتي المساء
وكانت النجوم حولي تدور وتلعب في جو السماء
حين وقعت عيني عليكِ تملكتني نوبة من البكاء
.أبعقل أن مثلي وسني يقّدر له أن تحبه حسناء
وهي بنت الربيع الثاني وأنا من يحتاج لذاك الرثاء
.ياويح قلبي ما الذي اصابني كيف لي بذاك الغباء
..كم تمنيت بأن الزمان يعود بي إلي الوراء
وأصطفي مع الشباب واجعل الليالي اخلاء
وأَبسط السعادة لكي يرتوي منها البسطاء
..فالحب لا يعرف عمر ولكن يسكُن الاوفياء
...دعيني احبك حب ليس فيه رياء
.فالحب الصادق لا يحمل الا العطاء
والنبض الصافي لا يحتاج أي دخلاء
والحب ليس بالعمر يقاس
.ولكن يفتدي بطول الوفاء
انتي اميرة العشرين ربيع
وانا خريف لخمسين شتاء
احببتك ايتها العذراء
..والحب للقلب دواء
.لكن حبك كان ضياء
.وألبسني الشباب رداء
.أنتي منحة من السماء
.فكيف لا ارتضي بالقضاء
.فالبعاد عنك هو الشقاء
.والقرب منك منتها الوفاء
تعالي لقلبي ربيع الشتاء