اليتيمة ( القصيدة الحائرة )……………قصيدة خالدة تروى قصة حب بين أميرة وشاعر ….كلها غموض فلا تدر من الشاعر تحديدا…هل هو تهامى أو نجدى أم عراقى ….وهل تلك القصيدة كانت السبب فى قتله … ولامن هى تلك الأميرة دعد..وفى أى عصر قيلت ..ولا يدرى كم عدد أبياتها تحديدا …..وقد نسبت الى أكثر من شاعر .منهم ذى الرمة .وابى الشيص .وعلى بن جبلة وغيرهم .ولكن هناك من يرجح أن قائلها هو شاعر مغمور اسمه – دوقلة المنجبى – …وملخص القصة التى نسجت حول القصيدة هى أنها قيلت فى ملكة يمنية آلت على نفسها ألا تتزوج الا بمن يقهرها بالفصاحة والبلاغة ويذلها فى الميدان …وكانت ذات جمال ساحر واسمها -دعد- فاستحث الشعراء قرائحهم ونظموا القصائد فلم يعجبها شئ مما نظموه ..وشاع خبرها فى أنحاء جزيرة العرب .وتحدثوا عن أخبارها ………وعرف الشاعر والغالب أنه – دوقلة- بالقصة فأسره جمال الملكة فنظم لها قصيدة.. وشد رحاله قاصدا اياها …وأثناء الرحلة مر ببعض أحياء العرب فاستضافه كبير الحى وسأله عن حاله فأخبره.و أطلعه على القصيدة …..وكان العرب من الذكاء حيث كانوا يحفظون القصيدة لدى سماعها من أول مرة مهما بلغ طولها ….ولكن – دوقلة – شعر بغدر مضيفه حين لمعت عيناه على قصيدته فأضاف اليها فى نهايتها بيتين استدراكا منه ولثقته بفطنة دعد …..وبالفعل قتل المضيف ضيفه ..وذهب الى دعد ليخطبها لنفسه …فسألته من أى الديار أنت قال من العراق ….فلما سمعت القصيدة رأت بيتا يدل على أن قائلها من تهامة وما ان أنهى القصيدة بالبيتين المستدركين صرخت بقومها = اقتلوا قاتل زوجى ويقال غير ذلك من روايات …..مع بعض أبيات تلك القصيدة الخالدة ….وهى من أروع ماكتب ….هل بالطلول لسائل رد * أم هل لها بتكلم عهد …..لهفى على – دعد- وماحفلت * بالا بحر تلهفى -دعد- …………..بيضاء قد لبس الأديم بهاء * الحسن فهو لجلدها جلد …..ويزين فويديها اذا حسرت * ضافى الغدائر فاحم جعد ……فالوجه مثل الصبح مبيض * والشعر مثل الليل مسود ……ضدان لما استجمعا حسنا * والضد يظهر حسنه الضد …….وكأنها وسنى اذا نظرت * أو مدنف لما يفق بعد ….بفتور عين مابها رمد * وبها تداوى الأعين الرمد ….وتريك عرنينا به شمم * وتريك خدا لونه الورد ……..وتجيل مسواك الأراك على * رتل كأنه رضابه الشهد ………….وكأنما سقيت ترائبها * والنحر ماء الحسن اذ تبدو ونهد….ان لم يكن وصل لديك لنا * يشفى الصبابة فليكن وعد ….قد كان أورق وصلكم زمنا * فذوى الوصال وأورق الصد ……..لله أشواقى اذا نزحت * دار بنا وطواكم البعد …………..ان تتهمى فتهامة وطنى * أو تنجدى يكن الهوى نجد وزعمت أنك تدمرين لنا * ودا – فهلا ينفع الود …..واذا المحب شكا الصدود ولم * يعطف عليه فقتله عمد ……….نختصها بالود -وهى على * مالا نحب فهكذا الوجد……….نكتفى بهذا لضيق المقام ….بقلمى | محمود عبد الخالق عطيه المحامى