( عهد ووعد )
جاءت معذبتي ...
وجالستني بمكر ...
وعيونها تروي لغة ...
وشفتيها تقطر شهدا ...
ورخام عنقها ...
يحاكي عدوا ماكرا ...
سجله بنيل النساء ...
محببا وماهرا ...
وقالت :
ألا تشتاق ...؟
ألا تغار ...؟
او بالأحرى ...
... ألا تحب ...؟
فقلت لها : لم أجرب ...
فيقال عن الحب...
عذاب ...
ويذل اعز الأحباب ...
وانا لا أجيد ...
فن الهمسات ...
ودلال الحبيبات ...
وردت ...
الحب لحن عذب ...
يروي ظمأ الحبيبات ...
ولحن الحب جميل ...
يدخل قلب المعذبات ...
فما بالك بالحب ...؟
فترتوي ... وترويني ...
فقلت لا ...
لا اريد ان ..
ألوع قلوب الفتيات ...
فقالت يا هذا ...
ما بالك ... ؟
الحب جنة العشاق ...
والغرام لقلوبهن نهنهات ...
فرفضت ايضا متذرعا ...
أخدعهن بحب ووعود ...
وكلام معسول وعهود ...
لا... لا ...لا أجيد التصنع ...
وأن لي أخوات ...
وتنهدت بعمق وتمتمت ...
وبدأت تحايلني بدهاء ...
وتستعين بحاوي السماء ...
وتحاول ايجاد الحيل ...
لأقناعي بالحب ...
وامضي معها بكيد الخفاء ...
ولما نفذت ذخيرتها ...
ولم تجد مني رجاء ...
صرخت بأعلى صوتها ...
وبكت ...كيف لا تحب ...
وحبك نهنه القلب...
والاحشاء ...
الم تعلم بعد ؟..
.انني مريضتك ...
وانت الداء والدواء ...
ارشدني وعلمني كيف ...
كيف ؟ وصلك للشفاء ...
ودموعها تهطل أمطارا ...
وبالفعل هي ...
سيدة النساء ...
فضممتها الى صدري ...
بقبل وعناق ...
فقبلتني مرارا ..
لا شعوريا ...وسألتني :
طالما انك تحبني ...
لماذا تظاهرت بالغباء ...؟
وان اعرف بأن ...
كيد الرجال وعهرهن ...
طال السماء ...
احببتك واحببتني ...
على السواء ...
وليكن لنا في الحب ...
أجمل لقاء ...!!!
الشاعر اللبناني زين صالح / بيروت لبنان