مُهَاجِر
تَئِنُّ الَّليَالِي
وَتَنْفُثُ جَمْرَا
وَيَحْدُو المُهَاجِرُ
-قُدْسِي الحَبِيبَةُ-
قَدْ ضِقْتُ صَبْرَا
أَتُوقُ ألَيكِ
أَحِنّ ألَيكِ
قَرِيبَاً قَرِيبَاً
سأَرْوِي عُيُونِيَ
من مُقْلَتَيكِ
أَضُمُّكِ دَهْرَا
وَأَنْظُمُ شِعْرَا
أََنَا يَا بِلَادِي
مِنْ ِسِنِينٍ طِوَالٍ
عَشِقْتُ الجَمَالْ
وَتُقْتُ الدَّلَالَ
فَأَنْتِ الكَمَالْ
وَأَنْتِ السَّنَاءُ
وَأَنْتِ البَهَاءْ
أُحِبُّكِ جِدَّاً
أُحِبُّكِ وَجْدَاً
وَحَتَّى الثُمَالْ
أَنَامُ بِحِضْنِكِ
أَغْفُو قَلِيلاً
يَحِلُّ الكَرَى
فَيَنْسَابُ حُلْمٌ
أَرَى الأُقْحُوَانَ
وَجَمْعَاً مِنَ الحُورِ
غِيدٍ حِسَانٍ
أَرُومُ الوِصَالَ
فَتَشْدُو تُغَنّي
اﻷَمِيرَةُ هَيَّا
تَعَالَ ..تَعَالْ
فَمَهْرِي الفِدَاء
وَبَذْلُ الدّمَاءْ
وَحَفْنَةُ رَمْلٍ
وَشَتْلَةُ تِينْ
وَحَبََاتُ عِقْدِي
مِنَ اليَاسَمِين
كَرَسْمِ الهِلَالِ
بَهِيّ الجَمَالْ
وَيَعْلُو الأَذَانُ
فَيَقْفِزُ قَلْبِي
ﻷَعْلَى المَآذِنِ
يَنْثُرُ وَرْدَاً
وَشَهْدَاً وَوُدَّا
أَلَا مِنْ مُجِيبٍ
أَلَا مِنْ غَيُورٍ
أَلَا مِنْ قَرِيبْ
يَلُوحُ الشَّهِيدْ
وَيَبْذُلُ رُوحَاً
وَدَمْعَاً وَدَمَّاً
وَيُهْدِي الوَرِيدْ
يَقُولُ الشَّهِيد:
أَنَا فِي الجِنَانِ
بِعَيشٍ رَغِيدْ
وَيَعْلُو النَّشِِيدْ
ألَى القُدْسِ
هَيَّا نَشُدُ الرّحَالْ...
سَائد أبُو أسَد