إهداء إلى صبية
_____________________
كالقطر هفهف بالصباح هنيهة
جفن الصبية ببسمة التغريد
أهدي إليها خواطري مع قبلة
ممزوجة بأواصرِ التمجيد
أرنو إليها بنظرةٍ صوفية
من عين ناسك قالها التوحيد
الفجر غنّى والقصائد همهمت
في سحرها والروح كل نشيد
سعد تضاحك بين ثغر حبيبتي
وفؤادها في نشوة العربيد
مدت تداعب إصبعي بأنامل
من مرمرٍ ويد الصبية قصيد
فأثور ثورة عاشق لمحبه
ما انفك يبعد والخيال شرود
قَطَرَ المقال والمسا جورية
والآه تصعد مثلما التنهيد
وأقول لِلّحظِ الرقيق أُحبها
فتروم نحو الباب غير بعيد
فأحس أنّي قد قسوت برقة
وأقول عمرك يا فتاة مديد
وأداعب الأنف الرقيق بأنملي
وأمُرُّ فوق الخد مرَّ الغيد
وأدغدغ الخصر النحيل بخفّة
وبقبلةٍ أنهي خصام عنيد
لله درك ياحبيبتي قلبكِ
كلآلئ الدر الثمين يجود
بالحب حيناَ والبراءة مرتعاً
دلت عليكِ بقاصد وشهود
ضحكات ثغرك مثلما نور بدا
ناغتك أحلام الغد الموعود
أنسى حيالك كل هم مَسّني
وانا لأجلك قد وعدت وعود
فلتنعمي ما شئتِ أنتِ منيتي
أنتِ الهوى وأنت كل قدود
_كلمات الشاعر عاطف حجازي_
صورة عاطف حجازي.