حلمٌ سرمديّ
********
مرّتْ كبتْلاتٍ مُعلّقةٍ بكعْبِ الرّيحْ
همسَتْ : " سلامْ "
بأريجِها اغتسلتْ شفيفاتُ الرّخامْ
وعلى رنينِ الخطْوِ في أذيالِها
رعْشاتُ ظلٍّ تائهاتٌ هدْهدت ريشَ الحمامْ
وفركتُ رمْشي ... هل تُرى فينوسُ *
قد سئِمتْ ضريعَ البحرِ فانْسلّتْ
إلى شُطآنِنا تبغي المُقامْ ؟
يا ويْلتا .. هي دُرّتي تلك الّتي خبّأْتُها
بمحارةٍ من أضلُعي وسقيتُها عشقي مُدامْ
ومدَدْتُ كفّي في حواشي ظلِّها
أسْتلُّها من دُهْمةِ الأفلاكِ والأيّامْ
وبسطتُ كفّي كيْ أُقبِّلَ خدَّها
لكنْ قبضْتُ الماءَ من ضرْعِ الغمامْ
وفتحتُ عيني ...كان حُلمًا سرمديًّا
مثل أمْسي ...مثل عمْري..لم يعُدْ لي
بين صحْوي وسُباتي غيرُهُ في برْزخِ الأحلامْ
( علقمة اليماني )
********************
• فينوس : تقول الاسطورة انها ولدت في البحر