ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ
ﻣﻦ ﻗﺼﺔﻭﺍﻗﻌﻴﺔﺟﺮﺕﺃﺣﺪﺍﺛﻬﺎﺃﻳﺎﻡﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔﻭﻫﻲﺣﻘﻴﻘﻴﺔﻻﺧﻴﺎﻟﻴﺔ.
ﺭﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﺻﻮﺗﻬﺎﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻳﻬﺪﺩﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻲ ﺷﺮﻳﻂ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
ﻟﻴﻨﺨﺰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻀﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻱ ﻛﻠﻪ ﻓﻴﺮﺗﻌﺶ ﻛﻠﻪ .ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺇﺍﻹﻣﺘﺤﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎء ﻟﻢ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﻋﻠﻲ ﺑﺴﻮءﺃﺧﻼﻗﻪ ﺇﻻ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ ﺑﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﺃﺛﺮ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺸﻜﻞ ﻟﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻋﺮ ﻭﺍﻹﺷﻤﺌﺰﺍﺯ ﺑﻜﻴﺎﻧﻲ ﻛﻠﻪ.ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﺫﻛﺮ ﺿﺤﻜﺘﻪ ﺍﻟﻤﺪﻭﻳﺔﺄﻣﺎﻡﺻﺎﺣﺒﺘﻴﻪﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻻﺃﻋﻲ ﻋﻨﻬﻢ ﺷﻴﺊ ﻭﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ ﺭﺍﻓﻘﺘﻬﻢ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻭﻋﺮﺽ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺿﺎﺣﻜﺂ:ﺧﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻭﺇﺳﺒﻘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ. ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ ﺷﻴﺊ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻭﺧﺰﻧﻲ ﻭﺃﻧﻨﻲ ﻓﻮﺟﺌﺖ ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﻏﺮﺍء ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ .ﻧﻈﺮﺕ ﺑﻮﺟﻬﻬﻢ ﺑﺤﻴﺎء ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﻫﺰﻣﺖ ﺑﻌﻴﻨﺎﻫﻤﺎ
ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺗﺎﻥ ﻭﺣﻘﺂ ﻓﺘﻨﺖ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﻤﺎ ﻭﺻﻮﺕ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﻤﺎ .ﻟﻜﻨﻲ ﺯﻫﻠﺖ ﺑﺴﻠﻮﻙ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻷﻫﻮﺝ ﻭﺍﻟﻤﺘﻬﻮﺭ ﻭﺃﺧﺬﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﻫﻞ ﺟﻨﻨﺖ ﻓﻌﺎﺩﺕ ﺿﺤﻜﺘﻪ ﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ ﻗﺎﺋﻶ: ﻫﻲ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ.ﻓﺄﺟﺒﺘﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻫﺰ ﺑﺪﻟﺘﻪ ﻭﺑﺸﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻪ : ﻳﺎﻣﺠﻨﻮﻥ ﻭﺑﻌﺪﺍﻟﺴﺎﻋﺘﻴﻦ ﻫﻞ ﺗﻴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻭﻣﻦ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ . ﺃﺩﺍﺭ ﻇﻬﺮﻩ ﻟﻲ ﻭﺇﺧﺘﻔﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻣﻊﺷﻠﺘﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎء ﻭﺻﻮﺕ ﻣﻔﺎﺗﻴﺤﻪ ﺗﻐﻮﻳﻨﻲ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﺍﻟﺤﻲ .
ﻋﺪﺕ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ .ﻭﺇﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﺑﺒﺸﺎﺷﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻛﻴﻒ ﺍﻹﻣﺘﺤﺎﻥ .ﺃﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﻀﻼﻟﺔ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻳﺎﺃﻣﺎﻩ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﺃﺻﻌﺐ ﺇﻣﺘﺤﺎﻥ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻛﻠﻪ .
ﺑﻜﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻭﺩﻣﻌﺘﻴﻦ ﺣﺎﺭﺗﻴﻦ ﻻﻣﺴﺘﺎ ﻋﻴﻮﻥ ﺃﻣﻲ ﻭﻛﻔﺎﻫﺎ ﻭﻗﺪﻣﺎﻫﺎ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺗﻴﻦ.
ﺑﻘﻠﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺣﻤﺼﻲ.