مــعــــزوفــة وطـــن
.....
أوركسترا
أناشيد الموتى
تعزف لحناً للأوطان
عازفون وعازفات
وآلاتٍ نحاسيـّة
ما أروع أن تعزف لحناً
بلا آلة
بلا وترٍ
ولا أنوات موسيقية
فلتعزف يا لحنَ الموتِ
ولتنزف يا جرحَ فلسطين
فالقاعة
تـُـصَفِّـقُ وتـصَـفـِّـق
ومقاعدُ خالية الجمهور
فى بِـئـرِ خيانةِ من عزفٍ
بين الآلاتِ هنا
تغرق
ِقيثار عِـراقِنا يـتمـزَّق
والـوتَرُ العربىّ تَـشَـدَّق
أمجادُ عروبتـٍنا ولــــَّت
والنــاى يُـغنـّى
حِــطـِّـيــــن
بلقيس اليمنيَّة صرخَـت
من يوقِـفُ زحف جيوشَ النمل ؟
من يزرعُ زهراتٍ للنحل ؟
يا صاحِـبَىِّ السِجن الضَّحل
أأربابٌ بلا وطــنٍ ؟
أم وطن لا يَـذبَـحُ بَـقـرة ؟
كانت ...صفراء
كانت...عرجاء
وسبعُ بقراتٍ أخرى
ما هـُنّ سِـمـانُ وعجـاف
بَـحـرثـنَ ويأكـُلنَ الطين
قائد فِرقتِـنـا الموسيقيّة
يَـعزفُ ألحان خماسيّة
لا شرقـيـّــة
لاغـــربيـّــة
على آلةِ قتلٍ ســوريّــة
زيتونة سيناءِ الثكلى
قد مـدَّت ظِـلـَّهــا أسوارا
وجذور ما عادت حـُـبلى
لا تـَحـمِـلُ زهراً وثمارا
بل تزرع طوقاً أمنيّـا
وصراخُ الآلاتِ تعالى
فَـيصـُمَّ آذانَ خريطتـِنـا
وجميعَ الكـرةِ الأرضِـيـّــة
لا تـَسمـعُ صـوتاً
لا هـَمساً
لا يرفعُ عربىُّ حِـسّـاً
أسوارٌ حولَ مدينتِـنـــا
تـَعزِفُ للـموتِ بِـحريـّة
وهناك
مـَعـزوفـةُ أخــــرى
أحـجـــارٌ تروى الوطنيـّـة
تـُنـبِـتُ أشجــاراً من يقطين
آااهٍ من عزفٍ لا يهدأ
متى نعزِفُ لحناً قد ينبـِِض ؟
يعلوعزفَ البيتِ الأبيـَض
وندقُ طبولاً عربية
فتصم آذان الشياطين
........
بــقــلــــــــم ا لـــشــــــــا عــــــــــر
أ بـــو عـــمــــــا ر ا لـــمـــصــــــــر ى