لنْ أنسى
أرْسِمْ حُروفي مَعْ يَراعي بالخَطرْ
تُمْشي وَرائي منْ دَواليبَ الأثَـــرْ
ما قُلْتُ أنِّي لسْتُ عزٍّ منْ صِـغـَرْ
ما هبْتُ منْ طاغٍ وخوّارِ البَشــَرْ
إنْ شدَّ قَيْدي جائرٌ رِينَ ابْسَـــــقَرْ
حتّى إذا فَزَّا جَوازي منْ سَــــفَرْ
موتي إذا ما كانَ في طينِ جَــبَلْ
لا راحةً للروحِ في لَحْدِ الغَجــَرْ
يا صاحِبي ما أغلقَ السَّجَّان في .
صَوتي صَهيلٌ, ناظرٌ .قاري القَدَرْ
هلْ أسجَح للنِدِّ ؟ شَهمٌ قَدْ صفـــــَحْ ؟!
لا. أينَ أطْفالي ؟! أفي عزٍّ نَضــرْ ؟!
كمْ منْ بيوتٍ منْ أعليها سَفّــــتْ ؟!
تَحْتَ الرُكامِ الصامِتُ الكَهْلَ إنْطَمَرْ
كمْ منْ يَتيمٍ عاشَ منْ دونِ أبٍ
كمْ منْ جّنينٍ في حَشا الأُمِّ انْقَبَرْ
قدْ صدَّدَ الجُرْحُ النَزيفُ المُحْتَرِقْ
سَبْعون عاماً في إبتهارٍ والأسِرْ
منْ لا لهُ جُرْحٌ ولا ساقٌ بُترْ
هافَ بَعيداً داهِكٌ ضَنْكٌ أَشِرْ
أحْيا هَنيءَ العَيْشَ لَسْتُ مُغْتَرِبْ
في موْطِني فَرشٍ تُرابٍ كالوَثَرْ
لو بَيْتَنا تِبْنٌ وطينٌ في سَهلْ
العَيْشُ أبها منْ غَريبٍ في قَصِرْ
تالله يا أرْضي ويا زَيْتونَتي
للفينِ أفْديكِ إلى أنْ أنْتَصِرْ
********