...........؛؛جارة الجبل ؛؛ .............
ياجارة الجبل الأشم تأنقي وتعطري فخرا بعزة الأطياب ؛؛
فلكم كتبت في فصول المجد بسطرك ولكم بنيت للهوى محراب ؛؛
ولقلبي يوما قدأتاك هائما لرضاك عشقا يطرق الأبواب ؛؛
ولعل روحي في هواك تنقلت في كل شبر من حوارك وتراب ؛؛
والواحة الغناء في غوطتك كم أزهرت بالتين والزيتون والأعناب ؛؛
ولكم تغنى فيك شاعر وافاض في وصف بردى يسلب الألباب ؛؛
يتهادى في الوهاد مصافحا صفصافة عزفت قرار قد أتاها جواب ؛؛
يروي العطاش محبة من عشقه كالسلسبيل عذبا في الربى ينساب ؛؛
ضحكت إليه صبية من وجدها والعشق لك في قلبها جذاب ؛؛
جلست على جنباته عاشقه تتأمل الكون الفسيح بديعه خلاب ؛؛
سبحان ربي يابديعة عصرك فلكل عصر قد رويت كتاب ؛؛
ونسجت ثوبا بالطهارة مزركش وبديع طهرك للهوى غلاب ؛؛
فبك الحمائم بالهديل مسبحة لله تشدوا صوتها إطراب ؛؛
وتيقن الطير البديع في منازلك أمن المكان وسطوة الأغراب ؛؛
فبك احتمى للصبح مغردا لا يخشى سهم غادر وحراب ؛؛
رياض فياض