غدا أرحلْ ..
وأرحلُ عن مدارِ هواكْ
كأني نجمةٌ تأفلْ
فهذا الحبّ ليسَ لنا
ومن زمن ٍتجاوزْنا
بريقَ العشقِ والكلماتْ.
غدا أرحلْ
وتسقطُ أنت أوراقاً خريفيّـةْ .
وتصبحُ نخلةٌ تهوِي
وتمسي نجمةٌ تأفلْ .
وما لي عندَ قلبِك َ
موطنٌ حرٌّ .. أعودُ إليهِ ،
أسكنُهُ ولو لحظاتْ .
ولا أصبحتُ مثلَ الأمسِ
في عينيك هذي العاشقه
الأجملْ .
لأني لستُ آخر َمَن عشقتَ
ولست ُرحلةَ قلبكَ الأولَى
فلا تأسرْ براءةَ هذهِ الحسناءَ بالنظراتْ .
وإن النفسَ كالصحراءِ مقفرةٌ
ولا ماء ٌ.. ولا طير ٌ.. ولا مأوَى
ولا ضحكاتْ .
أنا أعجبْ ..؟
أتخشاني ..
أما بالأمس قلتَ بأنني الأبهَى
وبعد هواىَ لن تهوى
أتصدقُ أنت أم تكذبْ ؟
وإني لو رحلتُ غدا
ينام الموت ُفي صمتٍ
على عتباتِ محرابكْ .
غدا أرحلْ ..
وأحرق كلّ أوراقي
وأذبح كلّ أشعاركْ
جراحُ الأمس قد تُشفى
فلا تفرحْ ولا تطربْ .
ومن مغناىَ لاتقربْ .
برغم قساوة الأيامِ
إني الآن قادرةٌ
على ترتيب خارطتي وأقداري .
ورسم ِحدود أفكاري ومشواري .
فلا تغضبْ ولا تعتبْ .
غدا تبدو كما قد كنتَ ..
تبدأ قصةً أخرَى
وتقسم إنها الأولى
وإن سطورها هىَ آخر ُالمشوارْ .
وإن سطورها هىَ آخر المنفَى
لك الماضي .. لك الأحزانُ ..
والإرهاق ... والذكرَى
أنا الماضي ..
أنا الحاضرْ ..
ولي مستقبلٌ رتّبتُه حلواً كما أرغبْ .
يسرى رجاالله