..عهر الزمان...
أتوق بشدة الى العتق
لا من العبودية
بل الى زيف المعنى
ما أطلقوه ب الحرية
هي فوضى ممحونة بالخبث
إغتصاب لشرود الذهن
تأبى المومسات هذا العهر
فكيف لنا بها ؟!
ما هم الناس لو تخطينا الى الجنون
ماهمهم لو مشينا في كنف النهار
يحلمون أن يروا عيوننا نعسة
في وضح النهار..
ليحل لهم ما يحلوا لهم
يتلذذون بسهرنا في غيظ اليل
وعندما نحتلم بلذاتهم ؟!
على ضوء الشموع الموقدة
وكأنهم أوقدوا الشمس
كشمعة في كنيس للقداس
أو شمعة عيد ميلاد عظمتهم
عهر.. حتى بائعة الهوى, تشمئز منها
ومن شتات أفكاري
فقط أحلم...
أن أعود صغيرا الى الطفولة
أرجع الى لحظة ..
تغيير مساراتي وإنطلاقاتي
سوء حظي..
فحاضري، كسابق أيامي
لا زلت أدفع مهر الإنكسارات
طفولة دامت بالأنهيارات
و وسامة مرصعة بالإنهزامات
حسن حظي .. إنهمر الغيث
لم يكن مطراً
بل كان ..حط الكرامات
عجبي ..
حتى المومسة تأبى
عهر رجولتنا الحالي
فأهلا يا غيث ؟! وكن مطراً
لتغسل ما تبقى من العهر
AZAD TOVI (آزاد توفي)