أوّاهُ إني أعشقُكْ
أناْ هكذا أتذوقُكْ
خدّاكِ ضِحكاتُ "الجِيلي"
ويَرُوعُ قلبي نَقرتانْ
أعدو إليكِ لأجتلي
فإذا هما غمّازتانْ!
شفتاكِ كالكاكاوِ مازجَهُ الحليبُ
وهذه البسماتُ فيها النكهتانْ
وأنا كقطعةِ سُـكّرٍ، أَسكَرْتِنِي فَسقَطْتُ في الفنجانْ!
مُترنحًا أطفو على سُحبِ البُخارِ الحارِّ حُلوًا
ثم أهوي قُبلةً عَطشَى إلى النيرانْ
رغمي تُقلّـبُني مَلاعقُ حُسنِكِ الفتّانْ
فأذوبُ شوقًا لستُ أدري مَا أنا
ضاعَ الوجودُ تَماهَت الأكوانْ
تتناغمُ الأمواجُ بينَ نسائمِ الأحلامِ حَيرَى
ليسَ في شهدِ الهَوَى شُطآنْ
وتقبّـلينَ الكأسَ فاتنتي
وتَرتشفينَ سُكَّرَ لذّتي في عشقِكِ الولهانْ
فأذوبُ ثانيةً وثالثةً ورابعةً....
لآخرِ رشفةٍ في منتهى الإذعانْ!
ما عدتُ أعرفُ مَن أنا
أأنا أنا أم أنتِ؟
أم لسنا أنا أو أنتِ؟
أم قد ذابَ من فرطِ الهوى الاثْـنانْ؟
فترفّقي حُوريتي بحبيبِ قلبِكِ إنّهُ
يَسرِي لديكِ الآنَ في الشِّريانْ
ما زالَ مِن أزَلٍ هناكْ
يَشتاقُ للقلبِ الملاكْ
يَنسابُ وَهْـنًا في كُراتِ دِماكْ
وبها كما الأطفالِ يلهو ضاحكًا ويُبعثرُ الألوانْ
فتَضخُّهُ لرحابِ قلبِكِ نبضتانْ
ويَضيعُ في أحلامِهِ إذْ يَحتويهِ حنانْ
هل أشرقَ البدرانِ في ليلِ الدُّجَى؟
هل أشرقَ البدرانْ؟
أم أنني مِن لَهفتي في مُنتهَى الهَذَيانْ؟
أم أنني في دهشةٍ تَجتاحني عينانْ؟
من قصيدة هكذا أتذوقك
محمد حمدي غانم
4/2/2013
لقراءة القصيدة كاملة: