قصاقيص من السفر
قصيدة(ولا تزال الذكريات تجول)
صرت وحيدا يمتطى الأخطار..بعدما بكت على..
عزيزها الديار .
واليد .. مدت للسؤال .
حتى بكى وجيعتى
قاص.. وجار .
فلم يكن
فى جعبتى
أى.. خيار .
سوى الرحال .
على رصيف الحلم كان الانتظار .
معى حقائبى الثقيلة الهموم والديون .
واريتها
جبا سحيقا.. عن عيون .
حملها منى الأمل .
وضعها
على بساط الريح.. قهرا ترتحل .
لطالما
خشو لهيب الأمنيات فى فؤادى المستكين .
والذكريات بى تجول .
الصبر ياخل جميل .
تحولت
ماء ندى
بقطرات.. قد تساقطت على وجهى النحيل .
تمسح ذرات التراب السرمدى
العالق.. بى عندما
عانقت أشباه البشر .
ولا تزال الذكريات تنهمر .
تحمل.. ريحا طيبا
من ... الحبيب .
تطبب..آلاما بقلبى عن طبيبى تستتر .
تمحو ألاعيب القدر .
هى المداوى والطبيب .
فى أذنى
هى الخرير عندما يعج كونى بالنعيق .
هى الهدى
ان زاغ من عينى الطريق .
ودعتها \ تركتها
خلف نوافذ الغياب .
لتنتظر .
نجما توارى فى السحاب .
ولاتزال الذكريات تخترق .
ترسم لوحات الأمل .
بيد.. فنان حذق .
تمسح من عينى سهادا وأرق .
بعد ثمالنا الطويل .
أفقت مذعورا على صوت الوصول .
قف أيها الحالم... قف .
أنت ضعيف لا تعى .
من أين تؤكل الكتف .؟
هذى البلاد لم تعد
الا ديارا للكذب .
فلتبتعد .
نهر الرجال قد نضب .
فهل أواصل المسير ؟
ولا تزال الذكريات بى تجول .
نعم ..... نعم .
ولو على الشوك نسير .
الصبر يا خل جميل .
عبد الرحيم الجازوى .