أنين دمع تكسر على وجنة فقر ، يشكوا المضارب خرس أبصار غلفها ديجر غمامة ، أيا مقلتي كبلكما مشي على النعوش وترحال بين اللحود ، أمدرفات عبرات أم حصى برد هوى من غيمة لما شحطتها بلظى برقي ، لقد أصاب العمى بصر القوم وضياء النهار أصبح لديه أخبش ، ذهب بصفاء العين ركض الظامئ خلف لهب السراب ، وجثتي مطية عليها صنم الحرب يقيم ، يعرض أطلال إنسان جف منه نحيب الرثاء ، لقد أرهقني وهم الإصباح والصبح في مغارة العقم مرقده ، أظن أنه ازداد في رحم الأجداد مغتالا ، والزمان وصل على كعبي إلتوى ، ما أكون بوجوده حل ولا هو عني راحل ، لقد أودى من مكة نظيري وحل خصي النهى مطية عروش الضاد ، يجعلون من أنبياءها زنوجا موضبة لهم الأكبال ، صومعة بؤس من أضداد غيمة تحللت في جراب الإنسان ، على ركام الأصفاد التي نفضها وريد العبيد ، نقيم محراب ركح منه نبذر أزيز ثورة والمدى وسعه لساني ، يلقي جهرا بزقلمة رعدنا ، فتخرج المواعيد سجودا أمام هاماتنا ، انبطاحا نفرشه سجادة صلاة ، نحن من يضع لها القوائم في الجوامع فريضة ، وما ينثني الصدى وسيله من الزمان مكتوب ، عند عتبة الغروب نلقي بخطابنا ، يسقط فائمة المناكيد الذين يظنون أن المنايا تفرض من جحر الطين أرواحنا ، حكاية عن لسان معين نقص على القرطاس محاسنها ، إننا بأغوار كهوف الإنسان قد نزلنا ، والمكوث عميق إلى أن يفك الموت عقد اللقاء ، كالطود المشمخر بنيان مكانتنا ، عندما نهب ، عباب عاتي نسير الدهر عجوزا ، نطلق نطق الخطو موعده جوايق عسفة ، على يد أسلاف ضرار بنيت ماتر الطواغيت ، فكانت لتعاقبها العواصم حضن ، كي تبقى بعيدة المنال عن كل مشاء ، فانقلبنا عن الزمان في الأرحام وبخلقنا جئنا بخلق الإنقلاب ، حتى دوى الصخر من هوجنا تصدعا وانفلق لعبورنا فجاجا، نطأ ما لم يطأه وحي سكب في قراب الحقب قذارة ، تنبت إنسانا يرعى عسفة تستلذ باسترقاق الأوطان ، نخوض
المعارك الشداد والوغى مقامنا ، لن ننتعل خف الإدبار أو نسقط البيارق هدنة ، لأني أحمل بداخلي إله لا يقهر ، لقد خلقته من نطفة الكتابة ، نقل وجودي من وهم بارق في العبور ، إلى رسول صمد لن يعترض سيارته في الترحال بين الأجيال فناء ,
صورة اﻷديب حسن السلموني.