معشوقتي…
..
فكَم مِن ليلةٍ بتنَا سوياً ،.،
تُحدّثُني فُصُولاً من صِباهَا .!
..
وَ تُنشدُني قَصِيدَ الزُّهْدِ حيناً ،.
وحيناً لا أَعِي مِن حُسْن فَاهَا .
..
وإن أَقرأ من التِّبيانِ فَاحتْ ،.،
مزيجُ العُودِ بعضٌ من شَذاهَا .
..
بِها كرمٌ عَجيبٌ فاقَ طَيئاً ،.،
إذَا ما حَاتمٌ يَوماً أَتاهَا .
..
أبَاهَا أو حمَاهَا أو أخَاهَا ،.،
أُبَارزُهُم ولنْ أَرضى سِوَاهَا .
..
عَشقْتُ حُرُوفَها كَسْرًا وَضمًّا .،.
وأَشْواقِي خَرِيفٌ فِي شِتَاهَا .
..
عَشِقْتُ سُكُونَهَا ياوَيحَ قَلْبِي ،.،
وكَمْ وَلَعِي أُبعْثِرُ فِي ثَرَاهَا .
..
أَنِسْتُ بِهَا وَلَو هِيَ عَذّبتنِي،.،
وإِنّي اليَومَ أَطْرَبُ إِنْ أَراهَا .
..
أُلَمْلِمُ مَا أصَابَ بمُقلَتيهَا ،.،
كمِا صَابَ الفَراهيِديْ فُعَاْهَا .
..
هِيَ العَسَلُ المُصَفّى دُوْنَ نَحْلٍ ،.،
لهَا نُسِبَ العُلَا عِزًّا وَجَاهَا .
..
يَتِيهُ بِببَحرِهَا الرُبَّانُ شَوْقَاً ،.،
بَعِيدٌ غَوْرُها عنْ شَاطِئَيهَا .
..
يَمَانيَةٌ ، حِجَازيَةُ المُحَيّا .،.
وكَمْ شَهِدتْ تَمِيْمٌ وِرْدَ مَاهَا .
..
..
عَجبتُ بِشعْرِهَا كَالّيلِ صُبْحاً .،.
إذَا نَثَرتَ بَدِيعاً منْ شَذاهَا !.
..
فقُولُوا لِاْمْرِئِ القَيسِ المُرَادِي ،.،
فَلسْتَ لوَحْدِكَ البَاكي طَلاهَا .
..
بكَاهَا عَنْتَرَة وبَكَىْ ابْنُ عَبدٍ .،.
وكَمْ يُطْرِبْهُ مَاْ وَشَمَتْ يَدَاْهَا .
..
لِسَانُ الضّادِ فِيْ العَتمَاْ ضِيَاءٌ ،.،
وَفِي الهَيْجَا قَنَاةٌ مَنْ رَمَاهَا .
..
وَمَنْ لمْ يَعْشَقِ الفُصْحَىْ فَعُذْراً .،.
بَلِيْدُ الْحِسِّ مَحْرُوْمٌ جَنَاهَا .
..
#أبو_محمد_صالح_شايف