وقذفتُ العمرُ من برجِ الدجى
وتهاوى معهُ قلبي الكَلوم
بعْتُ عمري لشعاعٍ في ألفضا
فرَماني سحْره بينَ الهمومِ
ولقَتني في فَيافيه وَحيداً
قد جَلَتْ وَجْهي رمالاً والسمُوم
أين ذاكَ الكأس ؟ أين ألشَغفُ ؟
وذياك الودَّ والقلبَ الرؤومِ
***
ياغراماً، كيف ذا الحبَّ كَبا؟
وتوارى بدْرهُ، حتّى الصَدى
فانَ يوما ً، وبالعمرِ قدْ فنى
كانَ طيرٌ بيننا مُنشدا
ومحَونا ألامسَ من شمسِ غَدا
فطَوانا كَفَّ ليلٍ أوْغَدا
هل نَعِيْ ما وحشةَ الروحِ التّي
دبّ ليلٌ فوقَ جسمٍ عربَدا؟
***
يا أسير الروح ، في قيدك ، لَيلِيْ
إخْتَفى فجري ولا شمْسَاً بظلّي
رقصَ الجنُّ على مائِدتِي
فَصَحى منْ كسرةٍ بألكأسِ عَقلي
ولكِ القلبُ بهِ داراً وقولا
أينَ داري في لقانا ؟ أين قَوْلي
وانا فوضى وداداً وخطايا
ما غفى ذنْبٌ له ثأرا بلَيلي
زياد