لأنَّكِ الشامْ
***
لأنَّ قلبَكِ عربيٌّ
وما توقفَ عن الخفقانْ
ولأنّ تاريخَكِ ذهبيٌّ
وما توقفَ عن اللّمَعانْ
ولأنَّ إيمانَكِ إلهيٌّ
ما أحبَّكِ الشيطانْ
إستلَّ حِقدَهُ
لبِسَ عمامةً
شوَّهَ الأديانَ والإيمانْ
نصَّبَ الأفاعي أئمَّةً في المساجدِ
صبَّ النارَ على المعابدِ
وأهدَرَ دمَكِ يا سيدتي
لكنَّكِ الشامْ
طاهرةَ المولدِ
ما لوَّثَكِ النفطُ المسروقُ من شعبٍ فقيرْ
ما كفَّرَكِ باللهِ جوُّ التكفيرْ
وما شربتِ الخمرَ
وما لبسْتِ كوفيَّةً بالَ عليها الخنزيرْ
وما خضعْتِ لمالٍ حقيرٍ من ملِكِ سِكّيرْ
لكنَّكِ الشامْ
شوكةٌ في عينِ الشيطانْ
بلدُ الإنسانْ
أُمُّ الأديانْ
ماضيكِ مقاومةٌ
حاضرُكِ مقاومةٌ
والزمنُ الآتي مقاومةٌ حتى الإدمانْ
سقطَ الخوارجُ
ذُلَّ العُرْبانْ
وخابَ مَنْ ادّعى أنَّهُ ناطقٌ بإسمِ " عُثمانْ "
لأنَّكِ الشامْ
إرفعي الأذانْ
فما أحبَّ غيركِ يا سيدتي الميدانْ
رجالُكِ بشائرٌ
نساؤكِ حرائرٌ
أطفالُكِ أمَلٌ حيٌّ لن يموتْ
لا لن يتوقفَ قلبُ العروبةِ النابضِ عن الخفقانْ
***
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان