بعث الشهيد
بعث الشهيد ممسَكا بجنان الخلد مأواه
احمد بن ياسين متحليٍا بثياب الخضر مرآه
كان والسقم يكبله متعاليا بفخر الدين منحاه
أما رأيتم أنه حين صلاةالفجر بالخلد محياه؟
كما وعد الرحمن فانه بدرب الى الحور مسراه
فمن كان بدرب الدين فحسن الدرب النور ممشاه
و بالطاعات يسلكها فحتما لذاك الحسنو السرور مسعاه
وطوبى لمن على نهج محمد وتنسم عطر الحبور شذاه
و انى لابليس ان يرتضي سجدا كالذي بالامس اشقاه
و لا بحمد للرحمن يسعده وكما ترى اليوم سؤءةعقباه
فقد شطن بالامس حينما ذاك الكبر اضله صلفه واعماه
ومن نسله شارون لما رأى بن ياسين فالشر قاسمه واغواه
فأرق الليل وهام النهار يسعى و غل الكفر مخبره و مجراه
فظل يروم القتل لزهرة اليوم بغل بالامس والحنق اجراه
و حين الفجر طار ونعيق البوم يسبقه والشؤم يرعاه
فلا عقل قبل القتل يمهله ولا شرع يؤدبه اوشرع لينهاه
وطار الاسد من فوق عرش الارض يمجده ويبهاه
وخار القاتل تحت الجبن مندحرا يحقره بمثواه
وحين الموت صار يلاحقه و فوق الارض مثواه
و الموت ذاك الحين يلفظه و بها لعذاب العيش القاه
و حار القوم في عيشه فكل العيش يرفضه ويأباه
وقمئ الجلد يحرقه وفي العقل معقله والدود يمناه
فانظروا كيف شرف الشهيد وكيف ادارك الكلب باذاه
و كيف تظنون عدل الله في ياسيننا ومن بالدرب والاه
علي محمد علي عيد