في الليلة الستين
بعد المائة الرابعة
أنشد السحريار
سحرزاد يا سحرزاد
إن أمطرت عيناك
من قلبي قصيدا
فما ذنب قلبي
يا بنت الحلال
فقلبي دلو
يجلب الشعر ماء
من جب عينيك
في ذي الليالي
فهل تمنعين يا سحرزاد
على العطاشى
شرب ما في عينيك
من جمال كالزلال
و عيناك يا سحرزاد
من زادتا في اشتعالي
كقنديل من عينيك
زيته مدرارا في خيالي
مدي لي بعينيك يا سحرزاد
منهما أقتات
كي أمد الناس بماء
من عينيك كالشلال
بين المروج و الدوالي
سحرزاد لا تخافي
من عاشق
زاده ما في عينيك من جمال
و شربه ما في صوتك
من أنغام و دلال
و إن خفت علي الموت
في عينيك شنقا
فقد غرقت في يم عينيك
منذ عهد كل جمالي
فما لي
إذ شربت من عينيك
شركا مد لي
من عينيك
من بعيد في الأعالي
لا تخافي عليك
بل علي فخافي
تالله إن خفت علي
تالله لا أبالي
فعيناك تالله
قد أحيتا في فؤادي
ما نسيت منذ أحوال
و الشعر إن بدا
في عينيك نهرا
جاريا من عاليات كالجبال
فهو حياتي يا حياتي
سحرزادي لا تخالي
لا تخافي لا تبالي
و اركبي معي
فلك الحكي
في جميل النظم
من عينيك عالي
و تعالي نركب معا
في صافيات المياه
تعالي تعالي تعالي
صورة سحر زاد.