لن أقتحمك
كنت الوداعة والحنو حين القاك و انت توصدين
وكم هادنتك و سالمتك وانت بالعصيان تعقرين
أما مادحتك بالهوى اروم شهدك وانت تضنين؟
كم لحت بالنضارة والسماحة لصفوك فتنقلبين
وتذرعت بالصبر أناة لوصلك اذاك تغدرين
وحييت بالملامة دهرا وشجبك إغبان السنين
فصبغت الزهر دماءا فإذاك أقبرت الحنين
و اعتليت الصلف غرورا فتزيفت ولا تظنين
فلا صفو لك الآن عندي ولواتيت بكل الأنين
ولا بأروقة القلب مكانا ولا انساما تنشقين
وبراح الصدر ضاق بجوادك كنت تمرحين
وانت اليوم ضياعا فابحثي عساك تلتقين
بالغيم عن عشق فعيون العشق كنت تفقأين
فلا عشق يراك ولا شهد غيري سوف تقربين
علي محمد علي عيد