أنا من يضع النهاية ... من خربشات حمدي زكّار
أنا رجل تعودت على كل الحكايا ... من أساطير وأوهام ٍ ورواية ... تعلمت أن أصمت في البداية ... لا لضعفٍ أو لأنني جارية من السبايا ... وإنما لأنني أعلم أنه بيدي سأضع نقطة النهاية ...
فالحب يا فتاتي ليس هديةً أو منّةً من أحد وعطايا ... وليس في قاموسه كلمة كفاية ...وفيه تلغى كل الآهات والشكاوى ..
أتركها تلعب معي لعبة شد الحبل في كل الزوايا .. وأتراخى كي أوهمها أنني بلا حول أو قوة أو وقاية .. أو ربما تحسبني مصاباً بحمّى السحايا ... كي أعرف مدى اتقانها فن الرماية ... وهل حقا حبها احتراف أم تسلية وهواية ... وعندما أعرف هدفي ومبتغايا ... حينها فقط تظهر كل الأفكار والنوايا ... فإما أعطيها قلبي تمزقه بيدها كالشظايا .... وتحولني إلى ركام وبقايا ... أو أقول لها وداعاً لقد أشرقت الشمس وبانت كل الخفايا ... وكفانا اختباءً خلف الأقنعة والمرايا ....
( خربشات حمدي زكار )