**صورة**
صُورة رأتهَا عيني
أَوجعَت قَلبي
وكأنَ الأَلم تَسربَ بالدمِ
سَار فِي أَروِقةِ النَبض
لتِنهَمِر مِن العُيون لآلئ الدَمع
صُورة بيتٍ سَكنتهُ الرُوح
غَادرتهَ رُغماً عَنها
مَافرِحَت بهِ كَما تَمنَت
عَلقت على جُدرانهِ
مَا يُبهِج النَفس
قَنادِيل فَرح أَضاءت
ولم تَكتمل فَرحتَها بالنورِ
يُخيمُ بِأرجاءِ الغرف
ليمحوَ الظُلمات
بَكتْ عَليِّ الجُدارن
حِينَ الفُراق
وَدعتُهُ ويَدي تلوح َ بِالوداعِ تَارات
لِكلِ زاويةٍ ذِكرى تُؤلمُني حِينَ التَذكُر
أَنهكت جَسدي الأَحلام بهِ
وأَضنَت رُوحي حَقيقةَ إِنتِزاعهِ
لَبِنةَ صَبرٍ تَتبَعُها لَبِنةَ دَمعٍ
تَليهَا لبنَات
مُذّ فَارقتهُ
وأَنا أُقلِبُ فِي صُوري
أَسترجِعُ بَسمةً هَفت وذِكريَات
أَشهقُ ذَاك النَفس المُوجِع
الذي تَتعثَر بهِ أَنفاسي
بَيتي مَا عَادَ لي
وجُدرانَ غرفتي تَغيّر رَونَقها
هُناك شَيء فَارقَها بِغيابي
رُبّما رُوحٌ سَكنتَها
ومَا رأت مِثلي أَنيس
أَو لَمسةَ يَدٍ تَملئُ الثَغرات
مَحتهُ آَثار أيدي جَديدة
سَلبت مِنهُ ذاك الرُونق الذي
زَهى بهِ حِينَ إِحتواني
يَعجُّ بالحياةِ
بِعزفِ قَلبي
والنَبضَات
سهى الطائي