..................................................ابتلاء الثبات.......................................
الابتلاء له عدة انواع واشكال ويبقى قدرا ...والوجع ...والمرارة ...والشعور بالضيق وانك متعب وانك شبه مسافر الى جزر الضياع والتلاشي من دون جواز و دون رفيق ودون دليل ...
كل هذا قد يهون حين تتذكر انك متعب من الف عام... وانك مسكون بألف قصيدة والف نبوءة قد تخبئ لك في مجاز العرف ...ومجازالعمر تينا وبعض حكاية...لراهبة دير ...
كنت اظن انها قد تفك طلاسم العمر وترسم لي من بقايا التلاشي شكلا جديدا لعهد جديد وحبا وتيها وتنمو قصائدي عشبا وتزهر للتو وتمحو من بال الحبيبة ليل ...
وتيه الليالي الخوالي ...واسفار حرف قديم ونقطة حبر وبعض تشكل ربما كان في اعتقادها رائعا...ومسكونا بالف تجمل وتدثر ولحظة اعجاب ....
هوالسفر في ابجدية اللاتغير...والثبات ...
نعم هو القدر المحتوم دوما يطاردنا....يحاصرنا يزيدنا الما ....يحاول ان يسرف من فمي الكلمات...لاصمت .
حتى لا اوقض التنين الرابض في عمق المدينة وفي حواف العمر ............
كم هو صعب ...
ان تجد بعد ثلاثين عام من كنت تكاتبها الاشعار والامنيات الجميلة الاسفار....
صعب ومن اصعب المستحيل ...
ان تزاوج الاحزان ثانية...
وان تصهر الامطار...
وان تحاول ان تزرع في الارض زنبقة...
وتحوّل هذا الهدوء النسبي زوبعة اعصار...
وهاته الكلمات قصيدة ...والمفردات حجارة وسجال...
صعب ان تجد بعد رحيل العمر ام وليل وكاف ونون بلون المحار..................