سجال بين الرجال والنساء وقد تدخلت بعض الوقت لمناصرتهن بهذه الأبيات.
وهل يشتكي من حضور النساء
سوى مغرم لا يجيد اللقاء
عبير الحياة يضج بهن
فهن الرياحين, هن العطاء
ومن يتكبر في عشقهن
ليذكركيف تنامى وجاء
ولولا النساء لماتت حروف
ولنتتحر الشعر غما جفاء
وما لك تشكو بعقدة بغي
ونقص بهن فهذا بلاء
وثرثرة من بقايا الحروف
صراخ يردده الببغاء
حروف تناثر منها هجاء
وما أكثر الرمل فوق العراء
ويتهم انا نبارك بغيا
وثم يعاتب يشكو البكاء
وماذا جنيت بفكرك قل لي
أغير الخراب بدون النقاء
وهن.عمرن البيوت قديما
وكنت بصيد تجوب العراء
أعند الوحوش ستصنع فكرا
فتبا لفكر بدون غناء
وكلكامش طاف كل البلاد
ليصنع وهما بدون غطاء
وتلزم منك الشروح وإلا
لماذا ادعيت بلوغ السماء
وهل تدري أن التأمل أنثى
وأن الجنون بطبعك داء
أما زلت طفلا تلاحق طيفا
وتمضي حياة بدون رداء
خواء الرجولة مس بعقل
وفوح التكبر والكبرياء
وتزأر شبه الأسود صياحا
ضجيج بغير طحين هباء
وما لك تركب بحرا وفيرا
وتسقط في الوزن كالأدعياء
فمهلا رويدك إن الحروف
كعشق تولد دون عناء
وتدعي أنك فحل قوي
فأين المعاني وأين الرخاء
وتجتركل الحروف فتبدو
صريرا مريبا بدون غناء