====ب===بسمة الصباح==========
----------مع سورية على بساط الريح------
تجسيدا لوحدة الفائدة والمعلومة التي اشرت اليها مساء البارحة سأبدأ من ارضي ارض العرب سورية من الوجهة التاريخية وبشكل مختصر لضيق المساحة والوقت وبداية اقول بان دمشق ارض مباركة وفيها ومنها الانتصار بأذن الله مهما صعقتها ذبذبات هوان الذئاب فهي تقع في قارة اسيا وضمن بلاد الشام وفيها اول حائط وضع بعد الطوفان مع بابل وحران- مشى عليها ادم وفيها قبر ابراهيم واسحاق ويعقوب انبياء الله- فاذا فهي عريقة في مجدها مباركة في ترابها فعيس ومحمد عليهما افضل الصلاة زاروها وباركوا ارضها واشادبها خاتم الانبياء بانها صفوة الارض فيها خيرة عباد الله-وفيهادم هابيل مازال شاهدا على اول جريمة في الارض والان لنفتح باب التاريخ ولنعد الى الماضي السحيق فلنشاهد صورا من المجد والدم والحروب على ارضها طمعا بموقعها الجغرافي ولكنها انتصرت كباقي الدول على غزو التتر والتحمت مع محمد علي باشا وابنه ابراهيم في حروب ضد الغرب كما التحفت ستارا وسترا ودفاعا مع صلاح الدين الايوبي فاتح القدس وحاربت العثمانين حتى تحقق الجلاء لتعيش تحت ردح الاستعمار الفرنسي لاكثر من خمس وعشرون عاما دفعت من الدماء الكثير للتحرر والاستقلاء حتى تحقق في عام 1946 ولتبدأ مرحلة البناء وطبعا لن انسى بأنها كانت عاصمة الدولة الاموية وبها سكن معاوية وابناؤه وكتبوا جزءا من تاريخ العالم العربي ولن انسى الوحدة مع مصر 1958 --هذه سورية وقد عاشت من التقلبات التاريخية والسياسية الشيئ الكثير فيها الخطأ والصواب فيها التجربة الفاشلة والتجربة الصحيحة فيها الارادة والنجاح فيها الفشل والارتقاء وهذه التقلبات نجدها في حركة الانقلابات السياسية التي بدأت اثناء وبعد الاحتلال الفرنسي فكانت سورية تعيش ذبذبة اعتلاء منصة الحكم والسلطة بين حين واخر عن طريق الانقلابات العسكرية كانقلاب شكري القوتلي وحسني الزعيم والحناوي الاتاسي والشيشكلي وغيرهم مما ادى الى عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي حتى جاء الراحل حافظ الاسد رئيسا ليقضي على كل الانقلابات وليؤسس مرحلة الثبات في كل شيئ والان نجد سورية تئن وجع الخيانة والارهاب والدم من كل صوب وحدب ولكنها سورية التي نردد ماقاله احد الشعراء:شام العز يابنت المعالي----ايجهلك اليراع او الحسام
------------صباحكم سورية المجد--------المحامية رسمية طه------