(بطني عطِّري وسائري ذَرِي ) هذا من الأمثلة الهادفة التي ورثناها عن الأجداد الكرام الذين علمونا كيف نعيش حياتنا بسعادة وكبرياء ! وقد لا يبدو للوهلة الأولى أن هناك ما يوجد من جمال يلفت الانتباه ! دعونا أيها الأحباب ندخل في تفسيره لنرى ما زعمته عن الجمال الذي يكمن بين حروفه : قيل أن رجلاً جاء من سفرٍ بعيد وقد اكتوى من الجوع وما لبث أن وصل الي بيته حتى ارتمى على عتبة البيت وقد خارت قواه ! فلما أحست به زوجته هرعت الى زجاجة عطر فرشرشته بها ! فقال قولته المأثورة : بطني عطِّري وسائري ذَرِي ! بمعنى أن الجوع مهلك فأسعفي بطني الجائع بعطر الطعام واتركي سائر جسدي ودعي كل شيئ الا الأكل ! وهنا أتوقف قليلاً عند جياع العالم كيف يقوم مسؤولوهم باصطناع مشاريع لا جدوى من ورائها الا إشعار الناس أنهم أصحاب مشاريع والمواطن جائع ! لا يا قوم أشبعوا الناس وعطروا بطونهم ثم اصنعوا بعد ذلك ما تشاؤون ! لكم مني تحية عطر أيها الأحباب ! الأديب وصــــــــــــــــفي المشـــــــــــــــــــــهراوي
أعجبني