إنبعاثُ ....بقلم...باسم علد الكربم الفضلي ...العراق
(عندما يضوعُ صوتُكِ )
ينسابُ الى جذوري الأُولى يلغيني..
تذبلُ أوتاري الصدئة..
يهُزُّها..
أمّحي..
أغتسلُ
بالموتِ الخالد..
ألقاني
حينَ يُشرّدُني عنّي
في تجرُّدِ تام منّي
عندَ حدودِ كوني البِكر..
فتطهّرُني هالتُكِ
من انتسابي
لكل مسمَّيات
ابتدعَها الإنسان..
فلايدلُّ عليَّ إلاّيَ..
وتنتفضُ بدائيتي فأنزعَني وأرتديكِ..
….
ــ لانهايةَ لبدايتي ــ
( حين تثيرُ شفتاكِ فراشاتي )
أتلمَّسُني..
أبحثُ عن بعضِ
ظِلِِّ لي
على وقعِ صمتِ الدُّنا الجليل..
أضمُّني فيكِ..
تغورُ الكواكبُ في روحي ..
أتبدَّدُ تماماً
حينُ تتلفَّظُني
حروفاً من نور في اللا زمان..
فأتعرَّفَ قسَماتي
في أنفاسِك
وأتوحَّدَ بنيراني..
… ــ لابدايةَ لنهايتي ــ
{ وتوقدُ عيناكِ نجومي }
تتهاوى خرافتي
الى عالمِ الطفولة ..
في اللامكان
أتذكَّرُني
.. آهِِ من انفجارِ الأكوانِ فيَّ
فتَنسِبيني
لأَثرِِ أخضر
لأرسمَ سِرَّ وجودي
فوقَ جبينِ الأزَل
.. ــ لانهايةَ لنهايتي ــ
{ إذ يلُمُّ شعرُكِ ليلي }
تسافرينَ بي
الى ما قبل ميلادي
فألقاني
تحتَ حُطامي
على شواطيء
اشتياقي لبَعثي
ويتدفَّقُ منكِ
عمري
..
ــ لابدايةَ لبدايتي ــ
{ وتضجُّ روحُكِ بقُدّاسِ النداءاتِ البريّة }
بِمَشيئتي
يسيرُ الزمان
فأجتازَني إليكِ
لأَحتضنَ
نبضَ سَرمَديّتي
ويستيقظُ غدي
في بساتينِ
ابتسامتِك
يُهدلُ في
سمواتِ السَّكِينة
.. ..
ــ لاغيرَ بدايتي ــ
{ و..تُسَمّيني … }
وَ …أتعرّى مني
لأَرتديني ....