تشرين عاد
..........
تشرينُ أقبــلَ والفــؤاد مهجــّرُ
وغيومُ عينــي بالمـدامعِ تمطــرُ
غابت حكايا الياسمينِ من جميعُها
فالحبُّ يسألُ :كيف مثلُكَ يـسهرُ ؟
أنا في منافي الحزنِ أرعى نجمَـها
وكأنّ حرفـي من همومي يسكـرُ
ناح الحمــام ُعلى فراقِ ربيـــعِهِ
فإذا الخريفُ كمــا نحاذرُ يزفـــرُ
شهقتْ بغصتهِ الحديقةُ .. فاسألي
يا شمسُ :كيف الوردُ بعدُ سيزهر؟
قلبي… مكبّلة طيـــورُ طموحِـهِ
وألفتُهــا للحبِّ كانـــتْ تبـــذرُ
عاد الطغاة ليحتسوا أحلامَـنـــا
فإذا الأنيـــن بكلِّ بيتٍ مُـنذرُ ..
قد لغّموا طرقَ الصغارِ بشوكِهم
فالموتُ ـ يا وجعَ الطفولةِ ـِ أحمرُ
بغداد نادتْ في الفجيعةِ أرضَنا
أفَنعرفُ الحضنَ الأخيرَ ونصبرُ ؟
فهناكَ نهرُ المجدِ كدّرهُ الأسَى
ولقصّةِ الشامِ العذابُ الأكبرُ ..
هند زيتوني .