عروبتنا الجريحه
قلم شيماء يوسف
إبكى ياعين بدل الدموع دماء
فقد أضاع مجدالعروبة ثلة السفهاء
وتمزق كيانها الواحد و أصبحت أشلاء
تتداعى أركانها كما يتداعى أعتى بناء
تتداعى عليها الأمم وتشمت الأعداء
ليل مظلم يسوده قليلو العقول بل الجهلاء
أسوء من تتار, كيف يرتدون للإسلام رداء
مثل قطيع ذئاب أطلقت فى قطيع ظباء
من أفعالهم تكاد تخر جبال وتهتز سماء
ليسوامسلمين إسلامنا من ذاك الإجرام براء
فهو دين رحمة ودين تسامح ودين إخاء
جهلهم مطبق يجر العروبة قرون وراء
يقتل الشيخ ويقتل الطفل وتستبيح نساء
يالبنان أين جمالك وأين وجهك الوضاء
أين اليمن ؟ كم كانوا قديماً هم السعداء
والسودان لنصفين نجح فى تقسيمه الجبناء
وليبيا تئن أرضها من كثرة الدخلاء
وربيع سوريا خريف بل هو أقسى شتاء
شعب شرد ولا يسمع على أرضها إلا بكاء
وعراق دجله والفرات ممزق الأرجاء
وينادينا الاقصى فمن له يجيب نداء
إسرائيل كطفل لقيط ترعاه كثرة الأباء
وابن الأصول مهمل ما له معين ولا رحماء
ومصر كواحة محاطة بالأخطار فى الصحراء
لاترى حولها غير أشباح ولاتسمع إلا عواء
والأمل معقود على ابنائها طبعهم كل وفاء
هم الحماة فى الشدائد وعزمهم رافع كل بلاء
ياأمة تسير على غير هدى كأمة عمياء
متى سيرحل عن أرضنا ثلة الغوغاء
سحقاً لهم , ندعو ربنا أن يستجيب دعاء
يشربون نفس الكأس ويصيبهم نفس الداء
لماذا تبلدت عقولنا والقلوب كحجارة صماء
ويلوح الأمل إذا لاح كسراب فى البيداء
وتركنا الذئاب تعوي على أرضنا طلقاء
تزهق الأرواح وتذهب سدى حضارة شماء
جسداواحد لو إشتكى عضوتتداعى سائر الأعضاء
فإن تئن بغداد تئن قاهرة المعز وكذلك صنعاء
متى عروبتنا يعود لك وجهك الوضاء
أين نخوة العروبة وأين هم رجالها الشرفاء
قلم \\\\ شيماء يوسف