خائن العشق ...
تكلمنا ، إتفقنا يا...
حبيب ...
وأنتظرتك طويلا ...
أمرك مريب ...
وأهلي واخواتي ...
تهيأوا ...
وقلت لهم سيزورنا ...
الخطيب ...
وستضحك جنائن الدار ...
ويسعدنا القدر ويزهو ...
النصيب ...
وزغردت امي ...
وعلت الزغاريد ...
واستغرب الجيران الأمر ...
وبدأوا النحيب ...
هكذا العرف بيننا ...
وبين أهل الحي ...
عندما يأتي العريس ...
تضحك ورود الدار ...
ويبدأوا بأسهم النار...
واللهيب ...
احتفاءا بصهرالحي ...
وكل ما هو جديد ...
وعشت على اعصابي ...
وبدأت تتحول افراحي ...
الى أتراح ، وصبرنا ...
وصبرنا طويلا ، وقلقنا ...
ومن أين الصبر...
نجيب ...
وبدأت أمي تتبدل ...
أحوالها بدموع ...
ونحيب ...
وانا انتظر لقاءك ...
أيها الفارس المهيب ...
قدومك طلتك ، خبر ...
يبرر غيابك ...
انا التي اشتقت ...
اليك ، للوعد ، للقاء ...
صوتك الذي يطربني ...
كصداح العندليب ...
ولكن ، بسرك يا خائني ...
جارتنا أم القاضي ...
جاءت لتستطلع الخبر ...
وتستبين الأمر ، وأبنها ...
قاض منور ، ولبيب ...
فهي صديقة أمي ...
ولما بان الأمر لها ...
قالت فلماذا الحزن ...
والنحيب ...
حضرة القاضي مجدي ...
له خاطر بأميرتك ...
وحدثني عنها مرارا ...
يا سبحان النصيب ...
وانت ماذا افعل بك ...
أحببتك وأنت الحبيب ...
فأذا لم تكن النصيب ...
على راحتك ، فكر ...
فهناك للحب تسبيب ...!!!
للشاعر زين صالح /بيروت لبنان .