ابكي في غربتي حيث أفجعتني الأنباء باستشهاد والد الطفل المحترق الشهيد علي الدوابشة ليتبعه اسفاً والده نتيجة الفعلة النكراء؛ ابكي على زمن الضعف وقلة الحيلة فلا موقف ولا مواجهة ولا رد عدوان ولا لنا اي ظهر نستند اليه ولا ظل لوجودنا اي معنى امام ما يفعله قطيع مستوطنين ليسوا بالأصل من بني البشر وامان هذا النكوص والتقوقع والانعزال وحالة الجبن والتراجع الفلسطيني والعربي والإسلامي يقفون عاجزين عن الرد او عن إعطاء موقف مجرد موقف فالطفل حرقوه والأب يفارق الحياة السوم شهيداً وتبقى الأم المحترقة المسكينة وطفل مصاب اخر لهم رب الناس يشفيهم ويحميهم؛ فأي بؤسٍ هذا وأية جريمة تلك وأس عار يلحق بِنَا قيادة وتنظيمات باعها في الفعل ورد الفعل طويل دون إنجاز على ارض الواقع سوى التطبيل والتزمير للقيادة التاريخية التي عجزت حتى عن حماية بيضها او فراخها او وجودها؟