. جمرٌ تحت الرّماد
.
.
ماتٓت ضمائرُنا أم زارها خٓدٓرُ
..............أم صافحٓت يدُها ما خطّهُ القدرُ؟
.
.
بتنا بلا أملٍ ..... نجترُّ كبوتٓنا
.....................فلم نعد لشفاء الجُرح ننتظرُ
.
.
حتّى المدامعُ جفّت في محاجرنا
...............و القلبُ مُنقبضٌ قد صاغهُ حجرُ
.
.
الليلُ في وطن الأحرار مُنسكبٌ
............و النّبضُ في ظلمات الذّلّ يحتضرُ
.
.
فالقتلُ و الختلُ ممهورٌ بغفوتنا
..............و الجٓور يحكمُنا و الغدرُ و الخطرُ
.
.
و البينُ قد رانت الأحقادُ تحرسُهُ
....................بالكره ترفدُهُ و البغضُ مُنتشرُ
.
.
عاث الغريبُ فسادًا في أزقّتنا
..............كالغول يمشي فلا ريبٌ و لا حذٓرُ
.
.
قد بوركت بخضوع العُرب خطوتُهُ
.................بالصّامتين عرينُ الغرب منتصرُ
.
.
لا صوتٓ يُسمٓعُ في أرجاء مشرقنا
....................إلا هدير رصاص المكر ينفجرُ
.
.
يا أمّة الضّاد إنّ الضّادٓ قد ذبُلت
...................فالغيمُ في عُقمه ثاوٍ و مُنكسرُ
.
.
مضى زمانُ القنا فالنّصلُ مُنتهٓكٌ
...............و الخيلُ مُمتهٓنٌ و السّيفُ مُحتٓقٓرُ
.
.
معاركُ اليوم ما بالرُّمح دائرةٌ
.........................و إنّما بمداد العقل تُختصٓر
.
.
هذا يراعي يقومُ الليلٓ محتسبًا
.........................يرنو إلى أُفُق الآمال يفتكرُ
.
.
يمدُّ جسرًا إلى العلياء مُنتفضًا
..............ما راقٓهُ المكثُ تحت الهدم ينزجرُ
.
.
لا تحسبنّٓ بأنّ الجمرٓ منطفئٌ
...................تحت الرّماد لهيبُ النّار يستعرُ
.
.
شرقيّةٌ لغةُ الأقلام في كبدي
.......................مدادُها حممٌ تغلي و تنشطرُ
.
.
ثُر أيُّها العربيُّ اليومٓ فرصتُنا
.......................بالنّار تُخنقُ نارُ الظُّلم يا بشٓرُ
.
.
مزّق ستارٓ الدُّجى أعلن نهايتٓهُ
...................فالنّورُ خلف ظلام الليل يستترُ
.
.
صالح أخاكٓ و قبّل منه جبهتٓهُ
....................إنّ الإخوّة منها السّمعُ و البصرُ
.
.
وحّد على سُنن الأجداد رايتٓنا
.............لولا التّوحّدُ ما سادوا و ما انتصروا
.
.
و ولّ وجهٓكٓ شطر العلم تٓسمُ به
....................بالعلم ترقى و دون العلم تندثرُ
.
.
كحّل مقالٓكٓ بالأفعال مكرمةً
.....................فالبرقُ وهمٌ إذا لم يتلُهُ المطرُ
.
.
بقلم: محمد حاج إسماعيل
7/12/2015 م