سورية يا حبيبتي أرجوك أن تعذرينا ... فجراحك كبرت وطالت ليالينا ... ودماؤك سالت بعد أن أدمتك السكاكينا
وأصبحنا مجرد أرقام في الغربة ولاجئينا ...
نعترف أمام الله الواحد أنّنا كنا عاجزينا .... عن مداواة الألم والأوجاع بالياسمينا ... وأصبحنا ببغاوات لانردد سوى كلمة آمينا ... وننتظر الفرج ربما في الظلمة يأتينا ...وفقدنا في كل شيء معنى اليقينا .. تتقاذفنا الأوهام وبحار الجن والشياطينا ....
كنا نحسب ليلنا شهر أوربما سنة لكنه طال سنينا ...
أيتها السموات ألم يحن الوقت لترحمينا ... من أجل طفولة عذّبناها وقلنا لها سامحينا ... بعد أن وضعناها في ظلمات لانعرف فيها اليسار من اليمينا ...
وأصبحنا نعشق الموت والحزن حتى في أغانينا ... وبهجة العيد ضاعت في جبالنا ووادينا ...
ومع ذلك سنبحث عن النور مهما صغر في مآقينا ...لأنك سوريّتنا وجميعنا سوا ربينا ... فنحن كلنا خلقنا من ماء وطينا ... ورب العالمين وحده من سيحاسبنا ويحمينا ....
( خربشات حمدي زكار )