كلنا يدرك بان الانسان يتكون من العاطفة والعقل وقد يطغي جانبا على الاخر او يتلازمان في الحركة فيشكلان في النهاية ما يسمى بالطبع وتعريفه ببساطة شديدة هو بصمة الانسان وقد يكون الطبع سيئا او جيدا ومرد ذلك عوامل عديدة لن أدخل في سياقها ولكن ما يهمني هنا هي الضرورة الملحة في الالتفات إلى أولانا لنغير من مسالك هواهم بالتربية الصحيحة للتخفيف من حدة الطبع السيئ وبالتالي فهناك بعض من الناس قد ولدوا وولد الطبع معهم وتركوا في مهب الريح يلوحون بطبعهم حتى الحيوانات عرفت بأطباعها من منظور الغريزة التي تمتلكها أكثر من الانسان وهذا يقودني إلى السفر في عالم الخيال بقصة قد تعطي مدلولا" على ما اشرت إليه
على ضفة نهر وروائح الأزهار تتطاير بشذاها لتجعل من كل شخص يخلد إلى القيلولة هربا من زحمة الدنيا فيمرح في جمال الكون وهاهو أحد المارة يأتي ويجلس على حافة مجرى النهر فيرى ثعبانا يحاول الخروج من الماء ولكنه يفشل فحاول الرجل مساعدته ولكن الثعبان لدغه فصرخ فأعاد التجربة فوقع بنفس الحالة السابقة فتكررت المحاولة وتكرر اللدغ حتى رآه رجلا فصرخ به قائلا": ألم تتعلم من المرة الاولى كيف تعيد التجربة وهو يلدغك فالعاقل من يتعظ ثم كيف تساعد من يلدغك وينكر صنيعك فابتسم الرجل وقال: أوافقك الرأي ايها المسكين ولكن اعلم بانني عشت في طبع حب الخير والمساعدة وهذا الثعبان جبل على طبع اللدغ فهل تريده ان يغلبني في طبعه -
هذا صحيح فالأنسان الخير بطبعه ينبغي أن ينطلق من ذاته في كل تصرفاته ولا يجوز أن يعيش حالة الفعل وردودها حتى نسمو بعالم قائم على الخلق الأنساني -عالم انزوى تحت مسميات ومبررات تٌربط بالكرامة ومبدأ المعاملة بالمثل وغيرها وهم لا يدركون معنى تلك هذه الكلمات ولا يعرفون فحوى استعمالها---فمن يملك مساعدة الناس فليتقدم دون ان بطبع الغير وليكن فعله لوجه الله --
----------------صباح الطبع الخيروالجميل----------
--------------المحامية رسمية رفيق طه--------