لا تلوموا الغائب الله يعلم شو حجّته
الغياب متنوّع من حيث أمره ومدّته
بلِّغوا الغائب المنتظر يشعر ويفتقد
والغائب في ضيق وربنا يفكّ كَربته
واحد ملتاع والثاني محتاس يا ليل
المنتظر يرنّ والغائب انتهَت شَحنته
لَو الدّرب مثل القلب يئِنّ ويشتَكي
ما غاب أحد عن أحد وعاش بحَسرته
يا غائب لا تطوّل الغيبة وتشغلنا
يكفي عذاب والقلب نَزفَت دَمعته
صار لَك سنين غايب ولا نَدري
بِأيّ أرض أنت ومعك الله بقدرته
إنْ كُنت حيّ وصّل سَلامَك في التَّوْ
وإنْ مُتْ الله يرحمك ويدخلك جنّته
___________________________
الشاعر / بشار إسماعيل