( مليكة عرشي)
أعذريني ...
أعذريني أن تصرفت ...
كالصبيان ...
وطلبت قبلة عربون ..
محبتي ، لا تخجل ...
وتحمر وجنتاك وتقولين ...
شرف أهلي ...
وحلال وحرام ...
فأنا ألأحق بقطاف ...
العنب ومحصول الجنان ...
أنا الحبيب الذي ...
تحمل مشقة الحب ...
وأشواك الهوى ...
يا حديقة اعناب ...
حان قطافها ...
انا الذي وهبتك ...
نبض الوجدان ...
اتدرين يا منتصبة ...
النهدين ...
أن الرخام المعرى ...
يحارب عزة الرجال ...
على مر الازمان ...
خلخالك ...
الذي يصدر صوتا ...
يهز عالم كياني ...
ويخضع عرش ...
السلطان ...
لا تلومين ...
أن كنت في الحب ...
جريئا أو وقحا ...
أو ثقيل الظل ...
لومي جمالك ...
فهو الجاني ...
يكمل إثارتي ...
يغريني بثغر ...
عسجدي المرام ...
عقيق ، وقوام ...
يتلاطم وخاطري ...
كأمواج الشطآن ...
وجاذبية عينيك ...
افقدتني الوعي ...
وأنستني عالم الأحزان ...
يا حبيبتي ...
اعترف لك بأن ...
الحياة من دونك ...
ليست حياة ...
وأن الحب من ...
دونك ليس حبا ...
يا نوتة الحب ...
وأعذب الالحان ...
من عرفك صعب ...
فراقك ...
ووصل لحدود ...
الهذيان ...
وزار عالم الاشجان ...
ولم يعرف الوصول ...
الى غايات النسيان ...
كلما اراد الخروج ...
من خارطة حبك ...
أخفق ، وتعمق أكثر ...
وأضاع العنوان ...
أن رجولتي تغار ...
على أغراء أنوثتك ...
فدغدغيني على قمم ...
عنقك العاجي ...
فأنا موجة حب ...
تائهة في بحر ...
الاوجاع كموج عاشق ...
يتذوق العذاب الوان ...
مهلا يا قديسة الحب ...
أنني اعتذر ...
واتنازل عن حبك مرة ...
لأعاود واحبك الف مرة ...
لأن الحب احياني ...
ومن ثم عشقك ...
أضنى كل حقوق ...
الأنسان ...
للشاعر اللبناني زين صالح /بيروت لبنان