نهار و ليل
ها قد ادلهم وتبدت في الليل ظلمته
ورب الكون علت في الامر حكمته
فماذا لو دامت على الكون غمته
ودامت على الباب الناس شقوته
و حجبت عن الانحاء النور وزهرته
فلا عيش ولا يكون للدهر دومته
ولو دامت على الايام ضحى و جيئته
بلا هجع الى الخلق حينا تزوره مقلته
فلن يرالناس كونا او تراه بعمره صحبته
فلا ليل يسبق النهاروما تجئ صبحته
ولا شمس تدرك القمركل تدور سبحته
فانظر ايها الغفلان الى ما تراك روضته
ثم ارنو الى الظلماء فبالحق تعرفك نفعته
اما ترى فيه كيف انت به وتحويك هجعته
و صبح يبدده بضياه تحيا و تحييك اوبته
كصغير الموت كذاه حين النوم تغلبك قوته
اوكمثيل البعث منهاه حين الصحو تأبه موتته
فاشرع نهارا بجد حتى اذا جن الليل تربحه
وانهل من العيش خيرا لحين البعث تاتيك جنته
علي محمد علي عيد