لكنةٌ غَريبة..!
عادل قاسم
لم يعدْ للحياةِ ياقتُها البيضاءُ...
وزهورُها اليانِعةُِ..
في أكماهمِها الراقصة. ....ِ
ضاقتْ اللغةُ ...
بمفرداتِها الرحيبةِ
لمْ يعُدْ بمقدورِها
أَنْ تسعَ....
هذا القطيعَ...
وَثُغاءَ هذا الكمِّ..َ....
من َ الغُبارِ والصَدأْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لمْ تعُدْ للطِفلِ كرْكرْتهُ
منذُ أنْ أَصْبَحتْ الغِيﻻنُ
تِسرِقُ اللَبنَّ..
من أثداء ِالمُرضعاتِ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لَم يَعدْ للصباحِ...
شَمسُها الناعسة..
وﻻلجُدرانِ الطينِ...
ظِلُها اليافِعُ باﻷحﻻمِ...
والنسائمِ العَليلة...
حيثُ كانتْ...
جَدَتي (حَورية)
تُبَسمِلُُ وتنامُ..
كَقِطةٍ وَديعةٍ ..
على حَصيرَتِها المُحاكة..
من َ الخوصِ...
وهي تضعُ كوزَ الماءِ...
الذي جَلبته لها...المﻻئكةُ
مِنْ جَنَةٍ......
إسْمها الرَحْمة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لَمْ تَعُدْ القلوبُ
سهوﻻً خَضراءٌَ
المدُنُ يُهَرْولُ...
في أَزِقَتِها...
المُظْلمةِ...
أَشْباحٌ ملَثَمون..
بلحاهمُ الكثةِ ....
وبنادقهم التي ...
تلعْلعُ بالموتِ...
وهم يُكَبِرون...!؟
،،،،،
ﻻأَدْري مايقْصِدهُ..
أخي.. (الصبي المنغولي)..!
حينَ يراهمُ.....
يختَبئُ ويتمتمُ...
بلكنةٍ غريبةٍ...
وَيَضحَكُ بتهكمْ...
وعيناهُُ تَدْمُعانْ..!!
ِ
ُ
ُُُ