====بسمة الصباح====
-------كلنا شعراء-------------
ابدأ بسمتي بشيئ من التنويه او التذكير لموضوع قد يبدوا تافها ولكني اراه هاما وبناء عليه فانني اقدم اعتذاري لكل من يرى بعباراتي تطفلا او تدخلا ولكني سأقول كما قال رب العالمين فمن شاء منكم فليؤمن ومن شاء فليكفر ومن قول اخر له اقول ذكر لعلى الذكرى تنفع المؤمنين -وقل الحق ولو من ربك ومن هنا سأنطلق في رؤيتي التي لمستها خلال مرافقتي لهذا العالم الافتراضي -عالم الكتابة والابداع عالم الخيال والحياة جاء روادها من كل صوب وحدب جاؤوا ليخطوا ماتجود اقلامهم بأجمل العبارات من شعر وقصص وخواطر نسمو فيها و منها في عالم من الجمال ولكن السؤال الذي أود طرحه للنقاش وهو اننا جميعا نملك العلم والمعرفة والمعلومة ومع هذا نبتعد عن تسطير اي فكرة او معلومة تزيد في عمق ادراكنا خاصة واننا ننتمي الى وطن عربي كبير متعدد في ثقافته وعاداته وتقاليده وان توافقت مع العادات والتقافات الاخرى في بلد اخر ولكنها تختلف في الخصوصية وفي بعض الجزئيات التي تنفرد بها كل دولة عربية عن الاخرى—فأين الاقلام التي تشحذ المداد لتكتب عن جمال البلد او عاداته او منابع ثقافته وأين المعلومة الاجتماعية او العلمية التي نسمع عنها ولا نراها في هذا العالم الافتراضي وأين نحن من هموم واقعنا المرير وآهاته والامه واتراحه وافراحه –أين نحن من كل هذا –لقد استطاع الغرب ان يدفع بنا الى ترهات القول وسطحية الحياة حتى اصبحنا في عالم من الضياع
في مكتبتنا العربية وفي تاريخنا عظماء الفكر والجدل وفي دينناو كتابنا دروس وعبر فلنقتحم تلك الدررو لنكتب بعمق عن الحياة ولنحيا بعالم فيه من المنفعة ما يسموا بالعقل الى الجدل ولكن للاسف فا غلبنا يسرع الى الشعر والحب والوجد والهيام وكأننا عانقنا السماء بالمجد والرفعة و لا ينقصنا الا عبارات الوجد –نعم الشعر جميل وبديع والخواطر الفكرية التي تغوص في عالم الخيا ل اجمل ولكننا اصبحنا جميعا شعراء لا نملك صنعة الا الشعرحتى اصبح في كل منزل شاعر وكأنها موهبة لمن لا يملك موهبة اخرى - حسنا ان اردنا ذلك -ولكن التنويع امر ضروري وحضاري وعامل هام في تطوير الفكرخاصة واننا نملك القدرة على طرح اي موضوع في شتى المجالات حتى نصعد قليلا بالوجدان الى عالم يتناسب مع نعم الله التي مدنا بها لاستغلالها بالطرق السليمة والا فويل من امة عاشت في عالم من الترهات وفي يدها علم حضارة دفعت بها الى فضاء من الازدراء واستهانت بنفسها وسبحت على الشاطئ خوفا من مشقة التعب واستسهالا بما لديها –ويل لأمة حققت رغبة الغرب وجمعت التطور بيدها بدلا من فكرها –ويل لأمة داست على الواقع والحقيقة بوهم وخيال كاذب ----أعود الى قولي وأنا ادرك بانكم ستخالفوني الرأي وهذا حق لن اصادره ولكني سأجيب بأن شعراء العرب كانت لديهم رؤى فكرية وصنعة تحثهم على طرحها في المجالس فلنفتدي بهم ان اردنا الشعر ولنجعل من هذا العالم الافتراضي يغوص في اعماق الدنيا وهموم الحياة وبحر الانسان المملوء بالجواهر القادرة على طرح الجدل
من خلا ل الشعر والقصة والمعلومة بكافة انواعها وامور اخرى موجودة في الواقع –اي التنوع للخروج من القوقعة لنرى الفائدة
---------صباح التنوع والعمق -----------
-----------------المحامية رسمية رفيق طه------------