قضاء وقــــــدر ( قصة قصيرة)
إمتطى دراجته البخارية ، وإنطلق بها يسابق الريح، كان الجو به برودة زادت من انتعاشه واقباله على الحياة . كانت هى تجلس خلفه ممسكة خصره بكلتا يديها ، سعيدة بشعرها الذهبى المتطاير جراء السرعة، نظارتها السوداء كانت تخفى وراءها زوجا من العيون الزرقاء الصافية.
التفت اليها وسألها ترى إلى أين نذهب؟ ضحكت فى دلال وقالت: أنت تعلم ما أريد . إبتسم وعاد لينظر أمامه إلا أنه كان قد أصبح فى منتصف المزلقان المفتوح.، بينما كان القطار قادما بأقصى سرعة.
======================================
بقلم / محمد عبد القادر