تعبت من توسد الأوراق
لقد تعبت من توسد الأوراق
و رائحة نزيف القلـــــــــــم
و صراخ السطــــــــــور
لقد حار القول فـــــــي
نجوى لسانـــــــــــي
حتى صار الحــــــــــرف
من صمتي حزينــــــــــا
يا لمزاجية القـــــــــــدر
كيف لذالك القصر الذي
شيدت فيه أريجا يروي
فخامة العواطــــــــــــف
في مدن الخيــــــــــال
بصوتِ القلب والفكرِ
يتحول اليوم الى أرض
يابسة جــــــــرداء
جدرانه مــــــــن ورق
وأسواره مـــــــــــــــــن
حزنها تنــــــــــــوح
إنتحرت فيــه الأفكــــــــــــار
و زالـــــــــــــــــــــــت
و تساقطت حروف الكلمات
كتساقط اوراق الشجـــــــــر
و جفت القصائـــــــــــــــــد
و صارت كلماتي بلا معنى
مات احساس خيالـــــــــي
الذي كان أعظم من همسي
حين سافرت في دهاليز الأنين
بسبب أحبــــــــــــــــــة
أدخلوني ديوانا عتيقـــــــــا
وأروني كيف تتوه البراءة
و كيف يفترق درب الهوى
و ينقســــــــــــــــــم
و كيف تهت عنــــــــــــد
مفترق من الاحــــــــــلام
فسألتهم عن جدوى الحلم ؟
الذي حلمت به معهـــــم
و أين الوعـــــــــــــود
قالوا لي إنسى الامــــــر
فوعودنا كانــــــــــــوا
كثرثرة اوراق ايلول
فأنت عندنا مجــــــــــرد
طيف غريـــــــــــــــــــب
إبحث عن و جــــــــودك
و أطفئ لهيب عطشـــــــك
اليوم ولا تنتظر المزيد
لم أعد أعلم من أكــــــون
بحـــــــــــــــــــــــــث
عني فلم أجدنــــــــــي
ناديتني فلم أسمعنـــــــي
مددت يدي فلم ألمسنـــــــي
الآن أرحـــــــــــــل ولا أدري
ربما يأخدني خيالــــــــــــي
بعيدا عن من هم حولي
فلم يعد لبقائي معنى بينهم
فما أنا عندهم سوى غريب
سأرحل لأجدنــــــــــــــــي
ربما أجدني جالســــــــــــــا
أتأمل سكون الليــــــــــل
و حدي بكل هدوء و صمت
المم فيه أحزاني وأخبئها
بين حائط وستــــــــــــــــار
و أحرر أخر سطـــــــــــــــوري
لأشهق آخر أنفاســـــــــــي
بين حروف قصيـــــــــــــــدة
نظمتها الأيام الحزينـــــــــــــــة
فارس عبدالواحد