نَسغُ الربيع
..........
الغارُ ينمو قد أصبحَ شجره
يُرضِعُ جَذّرُها نَسّغُ مقبره
أغصانُها صاخبه بطيورٍ مغرده
بغناءِقُبَّره
والغار يكبر
وتكبر المقبره
صامتةً مُفِكره
تمدُّ السلالم
لأحلامنا المنتظره
تشيد الجسور
فوق البحور
هاهو الربيع قادم
والغار خضاره دائم
ما دامت الجذور
تقتات
شهيداً ونور
أكسير الحياة
جثامين القبور
فلا تحسبن أن القمر ينازع
وهو هلال
ولا تحسبن أن الشمس
تموتُ في الظلال
وأن عِطر الياسمين
تجرحه مقصله
كل مافي الأمر
أنهم
خلعوا ثياباً من صلصال
وارتدو
شجره
............
بقلمي منهل حسن